حرب غزة وعدوان إسرائيل على اليمن.. تداعيات اقتصادية بسبب الاضطرابات بمحيط مصر الخارجى.. رفعت تكلفة الاستيراد.. أثرت على عقود النفط الخام والوقود.. والتعافى من الأزمة مرتبط بوقف الصراعات بالمنطقة

الخميس، 25 يوليو 2024 11:30 ص
حرب غزة وعدوان إسرائيل على اليمن..  تداعيات اقتصادية بسبب الاضطرابات بمحيط مصر الخارجى.. رفعت تكلفة الاستيراد.. أثرت على عقود النفط الخام والوقود.. والتعافى من الأزمة مرتبط بوقف الصراعات بالمنطقة البنزين
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط محيط مضطرب تتعايش الدولة المصرية فيه وتسعى لإحداث التوازن بين تداعيات هذه الإضطرابات ومتطلبات الداخل، فما يحدث من اضطراب فى البحر الأحمر الناشئ من عدوان إسرائيلي على اليمن مرورا بالحرب على غزة والذى طال أمدها كثيرا، ساهم بشكل كبير فى إحداث أزمة اقتصادية أدت بدورها فى رفع أعباء التكلفة الفعلية للشحنات المستوردة من الخارج بنسبة حوالى 12 للثلاثة أشهر الماضية.

أثرت الأحداث الخارجية فى محيط مصر الاقليمى على عقود استيراد النفط الخام والوقود من بعض أسواق آسيا، كما ترتبط مصر بعقد سنوي مع العراق لاستيراد كميات من الزيت الخام، كما تستورد شحنات من الكويت والإمارات والسعودية.

وبما أن الأحداث الحالية هى التى أثرت بشكل كبير على أعباء الحكومة المصرية من الناحية الاقتصادية، فإن حدة هذه الأزمة وجهود التعافى الكامل منها يعتمد على مدى اتساع الحرب فى غزة وتداعياتها على حركة النفط الخام، والذى كان سببا رئيسيا فى تحريك أسعار النفط قد إلى أكثر من 100 دولارًا للبرميل النفطي الواحد مقارنة بنحو 86 دولار حاليًا.

إطالة أمد الحرب على غزة والتى دخلت يومها الـ293  تسبب استمرار فى تحريك أسعار الطاقة، ومع استمرارها دون وجود أفق واضح للهدنة، يتوقع خبراء أن تظل أسواق النفط في حالة من الترقب والتقلب مع تطورات الأزمة الراهنة.

ويعد تحريك تكلفة المنتجات النفطية أبرز تداعيات الحروب التى تحيط بنا، بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة نقل وشحن هذه المنتجات التي تستورد من الخارج، بعد تفاقم التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، نتيجة هجمات الحوثيين على ناقلات النفط والسفن هناك، حيث أثرت مباشرةً في الفجوة السعرية بين تكلفة وسعر بيع المشتقات النفطية.

وحتى كتابة هذه السطور، يتواصل العدوان الاسرائيلى على غزة حيث استُشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ293 على التوالي.

وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، استشهد 4 مواطنين واصيب آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين بجروح إثر قصف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة أبو جياب في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيب 7 مواطنين معظمهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو غرقود قرب مدخل المخيم.

وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أطلقت دبابات الاحتلال نيران رشاشاتها على منازل المواطنين في المناطق الشرقية من الحي.

وفي مدينة خان يونس، شن طيران الاحتلال الحربي غارتين على بلدة القرارة شمال المدينة، في وقت تحدثت فيه مصادر مطلعة في غزة عن محاصرة الاحتلال منزلا فيه 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال في البلدة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال بقذائفها موقعا قرب دوار بني سهيلا شرق المدينة.

أما في مدينة رفح، فقد استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية والغربية في المدينة، فيما شن طيران الاحتلال الحربي غارتين على مدينة غزة.

وأصبحت مدينة خان يونس، مدينة ملتبهة داخل قطاع غزة تحولت إلى قطعة من الجحيم، وسماؤها لا تنقطع عن إمطار القذائف، أما أرضها، فغرقت في كومة من الركام المختلط بدماء أهلها الذين اختلطت مصائرهم المؤلمة بين شهداء وجرحى ونازحين فارين من املوت المتربص بهم في كل ركن من أركانها.

وعلى مدار الأيام الأخيرة الماضية، أصبحت خان يونس هدفا رئيسا لآلة الاحتلال العسكرية التي استهدفت الأماكن التي حددتها تل أبيب كمناطق آمنة لتسقط العشرات من الضحايا عبر غارات متواصلة ركزت خلالها قوات الاحتلال على منازل المدنيين والمدارس فضلا عن المنشآت الحيوية.

وإلى جانب الدمار الهائل الذي أصاب المدينة التي تقع جنوبي قطاع غزة، فقد نزح أكثر من 200 ألف فلسطيني قضى معظمهم أكثر من 3 ليالٍ في الطرقات وفي محيط مستشفيات خان ويونس ورفح ودير البلح وفقا لتصريحات مسؤولين فلسطينيين.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة