ركب طائرة الركاب المتجه لإحدي الدول العربية من القاهرة وهو يشعر بالغربة، فلا يوجد قريب ولا صديق يعرفه هناك، وفجأة ظهر له بريق آمل من شاب في العقد الثالث من عمره، عرض عليه المساعدة وتوفير سكن له، ليشعر "مبلط السيراميك بالفرحة" بعد شعوره بالونس، ولكنه نكر الجميل وخطط لجريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، بعد قتله لـ 3 ممن قدموا له المساعدة في الغربة.
قبل عام من الآن وبالتحديد في شهر مارس من عام 2023، سافر "مبلط سيراميك، بفيزا سياحية لاحدي الدول العربية على أمل إيجاد فرصة عمل ويقنن أوضاعه بعد ذلك، ففي الطائرة تعرف على شاب في منتصف العقد الثالث من العمر، ليعرفه الشاب على أقاربه الذين يعملون في مجال المقاولات.
الشاب الشهم وأقاربه وفروا سكن لمبلط السيراميك، ولم يكتفوا بهذا بل وفروا له فرصة عمل، وبعد 21 يوما من سفره جلسة مع شيطانه يفكر في سرقة من قدموا له المعروف، بعد علمه أنهم يدخرون أموال بعملات أجنبية بكميات كبيرة داخل خزينة يضعوها في الشقة التي يقيمون فيها، لم يتراجع المتهم وحدد يوم 16 ابريل من العام الماضي لارتكاب الجريمة، فخان العشرة ولم يصون العيش والملح، واصطنع النوم وهو يراقب انفاس الضحايا، وبعد تأكده من نومهم أنقض عليهم بطعنات من سلاح أبيض في لحظة خيانة أعمي فيها الشيطان بصرة وبصيرته.
طعنات وراء طعنات سددها المتهم للمجني عليهما حتي فاضت روحهما إلى بارئها، قام المجرم بسرقة أجهزة هاتف ولاب توب وأموال من شقة الضحايا وقبل أن يغادر شعر بحركة خارج باب الشقة ليصل الضحية الثالثة لمكان الجريمة، ليباغته بطعنات غدر من الخلف ليلفظ الضحية الثالثة أنفاسه الأخيرة في الحال.
بعد ارتكاب الجريمة توجه المتهم للمطار وحجز تذكرة للعودة لمصر، معتقدا بأنه سيتمكن من الهرب، ولكن خاب سعيه ومسعاه، ليتم ضبطه في مطار القاهرة بعد ساعات من تنفيذ الجريمة، ليقدم للمحاكمة الجنائية بعد انتهاء التحقيقات، وبعد نظر 6 جلسات في الدعوي قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
