طارق رضوان

القضية الفلسطينية أولوية للدولة المصرية قيادة وشعبا

الجمعة، 26 يوليو 2024 05:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد ظل الوضع الإنسانى فى غزة سيئا لسنوات عديدة، حيث أدى العدوان الإسرائيلى المدمر المستمر إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل، يعود السياق التاريخى للصراع فى غزة إلى قيام دولة إسرائيل فى عام 1948 وما تلا ذلك من تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، هذا بالإضافة إلى ما يحدث الآن من انتهاكات واعتداءات وحشية بحق الفلسطينيين العزل.


لا يمكن المبالغة فى تقدير تأثير العدوان الإسرائيلى على الحالة الإنسانية فى غزة. أدت الحرب الجنونية التى يشنها جيش الاحتلال إلى تقييد حركة الأشخاص والبضائع داخل وخارج غزة بشدة، مما أدى إلى انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائى، وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. وأدت الهجمات الوحشية الدورية، التى نفذها جيش الاحتلال إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وخسائر فى الأرواح، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فى المنطقة.


يظل الوضع الإنسانى فى غزة قضية ملحة تتطلب اهتماما وعملا عاجلين، وبينما لا يزال العدوان الصهيونى المستمر يشكل تحديا كبيرا لحقوق الإنسان لسكان غزة، هناك أفراد ومنظمات يعملون بلا كلل لمعالجة الأزمة الإنسانية فى المنطقة.


يقع قطاع غزة فى قلب الصراع الفلسطينى مع دولة الكيان، وهو قطعة صغيرة من الأرض كانت بمثابة نقطة اشتعال للعنف والاضطرابات، على مر السنين وخلال مدة الاحتلال كثيرا ما تعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب عدوانها المستمر على غزة، وهى المنطقة التى كانت تحت الحصار لسنوات، والسؤال الذى يطرح نفسه هو: لماذا تستمر إسرائيل فى انتهاك القوانين والأعراف الدولية من خلال استمرارها فى عدوانها على غزة؟


لفهم الأسباب الكامنة وراء تصرفات دولة الكيان، من المهم الخوض فى السياق التاريخى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى. ويعود الصراع إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما زادت الهجرة اليهودية إلى فلسطين نتيجة للصهيونية، وهى حركة قومية سعت إلى إقامة وطن لليهود فى المنطقة. تصاعدت التوترات بين السكان اليهود والعرب، مما أدى إلى أعمال عنف وإراقة الدماء، وفى عام 1948، تأسست دولة الكيان المحتل، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أصبحوا لاجئين فى البلدان المجاورة.


ومؤاخرا، لعب بنيامين نتنياهو دورا مهما فى تأجج الصراع، كان نتنياهو من أشد المؤيدين للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة، بحجة أنها ضرورية لحماية المواطنين الإسرائيليين من هجمات حماس، ومع ذلك يتهمه منتقدوه باستخدام القوة المفرطة وانتهاك القانون الإنسانى الدولى فى هذه العملية، ومن الشخصيات المؤثرة الأخرى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وقد دعا عباس إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة وإلى حل سلمى للصراع، لكنه لم يتمكن من إحراز تقدم كبير فى المفاوضات مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى تحرك العالم من خلال المحافل الدولية والإقليمية لدعم الفلسطينيين الذين يقعون تحت الحصار والعدوان الغاشم.


لقد كان تأثير العدوان الإسرائيلى على غزة هائلا، سواء من حيث المعاناة الإنسانية أو العواقب السياسية، وأدانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تصرفات دولة الكيان، مستشهدة بانتهاكات القانون الدولى والمبادئ الإنسانية، وقد تحمل السكان المدنيون فى غزة العبء الأكبر من أعمال العنف، حيث قتل وجرح الآلاف فى الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية.


ورغم الانتقادات والإدانات، تواصل إسرائيل سياساتها العدوانية فى غزة، وأسباب ذلك معقدة ومتعددة الأوجه، وردا على الصراع الدائر، ارتفعت دعوات للمجتمع الدولى للتدخل ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.


تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بسلطة قضائية للتحقيق مع الأفراد ومحاكمتهم بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لقد فتح المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقا أوليا فى الوضع بفلسطين، بما فى ذلك تصرفات الجهات الفاعلة الإسرائيلية والفلسطينية، ومع ذلك فإن إسرائيل لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية على المنطقة، ورفضت التعاون مع التحقيق أو القرارات الصادرة.


حرصت مصر، بقيادة الرئيس السيسى، على تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الشقيق، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك تأكيد الرئيس السيسى على حرص مصر الدائم على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم للشعب والقيادة الفلسطينية.


وتحرص مصر قيادة وشعبا على متابعة مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، وتطورات الجهود التى تقوم بها مصر بهدف التوصل للوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات الإغاثية لجميع أنحاء القطاع، وكذلك تلعب مصر دورا رئيسيا على مواصلة العمل من أجل التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة