قبل حفلها بـ العلمين.. رواد الموسيقى يحللون سر نجاح فرقة المصريين.. فتحى سلامة: أعمالهم فريدة.. طارق الشناوى: لا يعادون أى نبرة موسيقية جديدة.. خالد حماد: أفكارهم مختلفة.. ومودى الإمام: هانى شنودة موسوعة

الجمعة، 26 يوليو 2024 12:00 ص
قبل حفلها بـ العلمين.. رواد الموسيقى يحللون سر نجاح فرقة المصريين.. فتحى سلامة: أعمالهم فريدة.. طارق الشناوى: لا يعادون أى نبرة موسيقية جديدة.. خالد حماد: أفكارهم مختلفة.. ومودى الإمام: هانى شنودة موسوعة فرقة المصريين
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تاريخ طويل ومسيرة فنية ممتدة قدمتها فرقة المصريين بقيادة الفنان المايسترو والموزع والملحن هانى شنودة، فرقة انخرطت فى نسيج المصريين فكان لها الكثير من الحظ من اسمها، أحبها المصريون وتغنوا بأغانيها وكانت لهم، وما زالت مكانة كبيرة فى قلوب المصريين والجمهور فى الوطن العربى، الأمر الذى جعل موسيقاهم وأغانيهم محفوظة عن ظهر قلب حتى تلك الأغنيات التى لم تحظى بشعبية جديدة، عندما يعاد سماعها يكتشف الجمهور مدى عبقرية تلك الأعمال فى زمنها وفى نفس الوقت قدرتها على أن تعيش وتستمر، وتستمع لها ولا تشعر أنها عمل فني من زمن فات.

عبقرية الموسيقار هانى شنودة سر من أسرار نجاح فرقة المصريين واستمرارها رغم التغيرات التي حدثت، استمراره وايمانه بعبقريته الفنية وقدرتها على مواجهة التطور بمزيد من الاستغراق فى الأصالة، جعلته يتصدر المشهد الموسيقي.

جمهور مدينة العلمين الجديدة على موعد مع حفل من أهم الحفلات المشاركة في فعاليات المهرجان، وهي حفل فرقة المصريين في مهرجان العلمين الجديدة يوم 27 يوليو على المسرح الروماني المدينة التراثية مدينة العلمين، والذي من المتوقع أن يشهد الكثير من المفاجآت.

اليوم السابع تواصل مع عدد من رواد الموسيقي في مصر، ومنهم الموسيقار فتحي سلامة الحاصل على جائزة الجرامي العالمية، للحديث معه عن سر تميز فرقة المصريين وقدرة أغنياتها على أن تعيش حتى الآن ويسمعها الجمهور من مختلف الفئات العمرية، حيث قال فتحي سلامة إن فرقة المصريين كانت تجربة جديدة ومختلفة عن السائد وما يقدم في الفترة التي ظهرت فيها الفرقة، مضيفا أن أعمال فرقة المصريين كانت فريدة وتتناول مواضيع مختلفة، عن مواضيع الأغنيات التي تقدم والتي كانت أغلبها رومانسية وعن الحب والهجر والغرام وغيرها، ولكن فرقة المصريين كانت لديها القدرة على تقديم موضوعات متنوعة ومختلفة ولكنها مغايرة للسائد وما متعارف على تقديمه، وهو سر استمرار نجاح تلك الأغنيات وسر سماعها حتى الآن لأنها لا تشبه أحد ولا تتشابه مع نوعية الأغنيات التي تقدم.

أما الموسيقار خالد حماد، فعدد الكثير من العوامل التي ساهمت في نجاح فرقة المصريين واستمرارها حتى الآن، مؤكدا أن نجاح الفرقة وأغنياتها وموسيقاها في أن تعيش حتي الآن يعود للأفكار التي تقدمها الفرقة، يقدمون فكرة مختلفة في كل عمل فني وهو ما جعل لهم مكانا وسط الجمهور، إضافة إلى أن الفضل يعود للموسيقار هاني شنودة في كونه مختلف، وأضاف لمساته على الفكر الموسيقي والغنائي الذي قدمه للفرقة ولا يزال يقدمه، وبالتالي كانت للفرقة خط سير مختلف عن باقي الأفكار الغنائية والموسيقية التي تقدم.

واتفق المايسترو سامي الحفناوي صاحب التاريخ الطويل مع فتحي سلامة وخالد حماد في كون الأفكار التي تقدمها الفرقة كانت سببا رئيسيا فى نجاح الأغنيات واستمرارها، حيث قال سامي الحفناوي، إن الشكل الموسيقي والأغاني التي قدمتها فرقة المصريين بأداء جديد وأسلوب وتكنيك مختلف هي سبب نجاح هذه الأعمال، مؤكدا أن الألحان نفسها المقدمة هي ألحان بسيطة وسهلة الحفظ والتودد للجمهور.

وأضاف سامي الحفناوي أن الأفكار المتحررة التي قدمتها الفرقة بأعضائها ممدوح قاسم وإيمان يونس بألحانها بشكل مختلف، فتحت الباب لتعدد وجود الفرق الموسيقية وشجعت الكثيرين على تقديم فرق موسيقية وغنائية، وأن يقدموا أفكارا جديدة، وهو ما استمر حتى الآن ففرق الموسيقى التي تعرف بالأندرجراوند وفرق كايروكي وشارموفرز تعتبر امتداد لفرقة المصريين.

فيما قال الناقد طارق الشناوى إن هاني شنودة يمتلك إرادة وهو من قص الشريط الفرق الموسيقية والغنائية، وميزة هاني شنودة أنه يدعم الفرقة والتي مر عليها كل ما يمكن أن يقتل أي فريق سواء موت أحد أعضائها أو زواج إحدى أعضائها لكن إرادته وحرصه على التجديد جعلت الفرقة تستمر.

وأشار طارق الشناوي إلى أن هانى شنودة يتمتع باللياقة كعازف ومتسامح، متسامح بمعني أنه لا يعادي أي نبرة جديدة في الموسيقي أو الغناء ورجل يسمع ويطلع وبالنسبة له المختلف عما يقدمه ليس عدو فهو يؤمن بالاختلاف الموسيقي ولحن ل أحمد عدوية.

بينما قال محمود فوزي إن مربط الفرس في نجاح فرقة المصريين وأغانيها هو التجديد في الموسيقي والتمرد على القوالب الثابتة إلى حد كبير، خاصة في وقت كنا معتادين على الموسيقى الشرقية وقيام الفرقة بالتجديد وإدخال الموسيقى الغربية أحدث حالة مختلفة، وما يزيد من شعبية الفرقة هو أن الأجيال القديمة عندنا تسمع أغاني وموسيقى الفرقة تشعر بالنوستالجيا والأجيال الجديدة تتعلق بها لأنها تشعر أنها سابقة عصرها ومتطورة، مشيرا إلى أن هاني شنودة هو الأب الروحي لموسيقي الأندرجراوند، معتبرا هاني شنودة قائد الثورة الموسيقية وكسر القوالب الثابتة.

فيما قال المؤلف الموسيقي مودى الإمام لـ اليوم السابع إن الموسيقى هي عشق حياته وأن المؤلف الموسيقي هاني شنودة هو ملهمه الأول، وأنه حينما يحضر له حفلة "بيبقي طاير من الفرحة"، مشيرا إلى أنه مدين للفنان هاني شنودة بصفته قدوة وكان له الفضل في تشجيعه لاحتراف الموسيقي.

وأكمل مودي الإمام أنه فخور بكون الفرقة تحمل اسم فرقة المصريين فهي فكرة عبقرية والأستاذ هاني شنودة صاحب أفضال علي.

وتذكر مودي الإمام خلال حديثه عن فرقة المصريين وهاني شنودة، أن شقيقه حسين الإمام هو من قام بتربيته بعد والديه موسيقيا، وكان يصطحبه لحفلات هاني شنودة، وذكر أن أول حفلة شاهد فيها مودي هاني شنودة كانت في فندق عمر الخيام في الستينيات، ووقتها هاني شنودة كان يعزف مع فرقة Les Petits chats قبل انضمام الفنان عزت أبو عوف للفرقة، وكان هاني يعزف على الأورج وكان أورج – هاموند، له صوت مميز في العالم، وكان يعزف على الدرامز المؤلف الموسيقى النجم عمر خيرت وعلى الجيتار الفنان النجم عمر خورشيد، وكان بالنسبة لمودى الإمام هانى شنودة يقدم المعجزات مع عمر خيرت وعمر خورشيد وكان وقتها خورشيد له شعبية كبيرة وعمل مع أم كلثوم وكانت وقتها الحفلات نهارية في أجواء صيفية في الهواء الطلق.

وأضاف مودى الإمام أنه عندما شاهد هانى شنودة شعر بحالة انبهار وكانت أمنية حياته أن يكون مثل هاني شنودة، خاصة أن من حول هاني شنودة كان هناك العديد من الشخصيات المهمة في مجال الموسيقى الحديثة، مثل جورج عبد الله وشهرته "لوكاس" وهو شخصية مهمة في حياة الموسيقيين وأب روحي لكل الموسيقيين الأصغر منه سنا، لأنه صاحب توكيل للآلات الموسيقية المتميزة ذات إمكانيات هايلة، وقتها كان من الصعب أن يكون هناك توكيل يمنح الموسيقيين أفضل الآلات الموسيقية بالتقسيط.

وأكمل مودي الإمام أن فريق Les Petits chats من أعلام الموسيقي الجديدة والريادة إلي جانب فريق Black Coats وكانوا يعزفون ألحان شهيرة عالمية.

وأشار مودي الإمام إلى أن هاني شنودة يعتبره قدوة مثالية، وأن فرقة "طيبة" وفرقة "المصريين" كانتا أول فرقتين يقومان بتسجيل أغانيهما في استوديو طارق الكاشف، والذي يعرف عنه أنه مخرج فقط لكن الحقيقة هي أنه موسيقي بالأساس على لياقة عالية ومهندس صوت عالمي، وأكمل مودي الإمام أن الكاشف صاحب أول استوديو "تراكات" وأول من قام بالتسجيل في الاستوديو كان حسين الإمام ومودي الإمام وفرقة المصرين.

وأضاف مودي أنه كان يقوم بالعزف على الكي بوردات الخاصة بالفنان هاني شنودة في الاستوديو لأنه لم يكن يستطيع شراء الكي بورد وفي نفس الوقت هاني شنودة كان يتركهم في الأستوديو لأي زميل يستفيد منهم.

واختمم مودي الإمام حديثه بأنه مدين بالفضل للمؤلف الموسيقي هاني شنودة وأنه من الأساتذة الذين جعلوه يصدق أن المهنة ممكنة وأنه قادر أن يحقق حلمه في مجال الموسيقى، مشيرا إلى أن هاني شنودة قدوة ناجحة وموسوعة في الثقافة وملهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة