هجوم صاروخى على بلدة مجدل شمس فى الجولان المحتل يشعل الجبهة الشمالية فى إسرائيل، حيث وقع هجوم صاروخى اليوم على ملعب لكرة القدم فى قرية مجدل شمس بالجولان المحتل، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن 12 أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرين بينهم حالات حرجة.
ونفى حزب الله ضلوعه فى الهجوم على قرية مجدل شمس شمال إسرائيل فى الجولان المحتل.
وفى بيان صادر عن الحزب فى لبنان، قال: "تنفى المقاومة الإسلامية فى لبنان نفياً قاطعاً الادعاءات التى أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفى نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
وأفاد موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "إدارة الرئيس جو بايدن قلقة جدًا من أن يؤدى هجوم مجدل شمس لاندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله".
وأكد أحد المسؤولين للموقع أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التى كنا نخشاها ونحاول تجنبها منذ 10 أشهر.
ويجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينت"، الأحد، لبحث الرد المحتمل على هجوم مجدل شمس، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أنه حدّد اتجاهات العملية العسكرية ضد حزب الله.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تحليلات الأنظمة المعلوماتية تؤكد أن حزب الله أطلق الصاروخ على مجدل شمس من شمال قرية شبعا جنوب لبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا بعد الهجوم صاروخى الذى أدى إلى مقتل 12 شخصا، بينهم أطفال، فى ملعب لكرة القدم فى قرية درزية السبت.
وفقا لبيان من مكتبه، أبلغ نتنياهو زعيم الطائفة الدرزية فى إسرائيل فى مكالمة هاتفية بأن "حزب الله سيدفع ثمنا غاليا، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن".
ونقل موقع "أكسيوس" عن وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل تقترب من الدخول فى حرب شاملة مع جماعة حزب الله ولبنان.
وأضاف كاتس للموقع: "هجوم حزب الله اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقا لذلك. إننا نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان".
وأفاد الجيش الإسرائيلى السبت أنه "يجهّز ردا" على حزب الله اللبنانى بعد أن اتهمه بإطلاق صواريخ عبر الحدود أدت إلى مقتل 12 شخصا فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال المتحدث العسكرى دانيال هاجارى للصحافيين: "نجهز ردا على حزب الله... سنتحرك"، مضيفا أن إطلاق الصواريخ، السبت، هو "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين منذ 7 أكتوبر" عندما هاجم مقاتلون من حماس مستوطنات فى جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تندد بالهجوم الصاروخي على قرية درزية بالجولان.
بدروه، قال دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى والرئيس الأمريكي السابق، إن "الهجوم الصاروخي على الجولان فظيع، وما كان ليحدث لو كان رئيسًا"، مضيفًا "لا يمكننا السماح باستمرار هذه الهجمات".
ونددت الحكومة اللبنانية، بكل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين، بعد مقتل 12 إسرائيليا فى قصف صاروخى استهدف مرتفعات الجولان المحتلة، حمّل الجيش الإسرائيلى مسؤوليته لحزب الله.
وقالت الحكومة فى بيان إن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولى ويتعارض مع مبادئ الإنسانية"، داعية الى "الوقف الفورى للأعمال العدائية على كل الجبهات".
هذا وأكد الرئيس وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى فى تصريح أن استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان فى فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو فى جنوب لبنان، وتاريخ وحاضر العدو الإسرائيلى مليء بالمجازر التى ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، والدعوة الى الجميع فى لبنان وفى فلسطين والجولان من أى انزلاق أو تحريضِ فى سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فورى للعدوان ولإطلاق النار.
وحذر جنبلاط، ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلى منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع فى السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة