يعد مرض السكري حالة صحية خطيرة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم، ولكن لا تدع هذه الحقيقة المزعجة تطغى عليك، فهناك خطوات استباقية يمكنك اتخاذها لإدارة مرض السكري والحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
لماذا يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟
عندما تصاب بمرض السكري، تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي في أغلب الأحيان، مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية بمرور الوقت.
يؤدي هذا الضرر إلى جعل الشرايين أكثر عرضة لتراكم اللويحات، وهي الحالة المعروفة باسم تصلب الشرايين، وتعمل اللويحات على تضييق الشرايين وتصلبها، مما يقلل من تدفق الدم ويزيد من احتمالية حدوث جلطات الدم، ويمكن أن تنتقل هذه الجلطات إلى المخ وتسبب السكتة الدماغية، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويمكن لإدارة مرض السكري بشكل فعال أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويبدأ ذلك بالتحكم في مستويات السكر في الدم، والمراقبة المنتظمة والالتزام بالأدوية، وفقًا لما وصفه الطبيب، وتتضمن إدارة سكر الدم مزيجًا من تغييرات نمط الحياة والأدوية وربما العلاج بالأنسولين، لذلك فإن الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة يمنع الضرر طويل الأمد الذي يساهم في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
التحكم فى ضغط الدم
من المهم أيضًا التحكم في ضغط الدم، فغالبًا ما يعاني مرضى السكري من ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي الحفاظ على ضغط دم صحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية إلى خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل كبير.
الحفاظ على صحة القلب
ويساعد اتباع نظام غذائي صحي للقلب - غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنخفض الدهون المشبعة والصوديوم - في التحكم في كلًا من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
ممارسة النشاط البدنى
يمكن أن يؤدي دمج النشاط البدني المنتظم، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة، في روتينك إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
التحكم في مستويات الكوليسترول
جانب مهم آخر للحد من خطر السكتة الدماغية هو التحكم في مستويات الكوليسترول، حيث يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، ويمكن أن يساعد فحص الكوليسترول المنتظم واتباع نظام غذائي منخفض الدهون المتحولة والدهون المشبعة في السيطرة على الحالة، وقد تكون الأدوية ضرورية لتحقيق مستويات الكوليسترول المثلى.
الحفاظ على وزن صحي أمرًا ضروريًا أيضًا
يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم خطر الإصابة بالسكري والسكتة الدماغية عن طريق زيادة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، فلا يساعد النظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في التحكم في الوزن فحسب، بل يعمل أيضًا على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، حتى فقدان الوزن المتواضع يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
الإقلاع عن التدخين
يعد خطوة أخرى بالغة الأهمية، حيث يعمل تعاطي التبغ على تسريع تطور تصلب الشرايين ويزيد من احتمالية الإصابة بجلطات الدم، وإذا كنت تدخن، فاطلب الدعم للإقلاع عن التدخين، حيث أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويحسن صحتك العامة.
إدارة الإجهاد
تلعب إدارة الإجهاد دورًا حيويًا في الوقاية من السكتة الدماغية، حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على مستويات السكر وضغط الدم، مما يؤدي إلى تفاقم مرض السكري وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذلك فإن دمج تقنيات تقليل الإجهاد مثل التأمل وتمارين التنفس العميق والمشاركة في أنشطة ممتعة يمكن أن يساعد في إدارة مستويات التوتر وتحسين صحتك العامة.
إجراء فحوصات منتظمة
تعتبر الفحوصات المنتظمة ضرورية لإدارة مرض السكري والحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن لطبيبك مراقبة صحتك وتعديل خطة العلاج الخاصة بك حسب الحاجة وتقديم الإرشادات بشأن تغييرات نمط الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة