كشفت صحيفة صنداى تليجراف أن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، لا يخطط لتأييد أي مرشح في مسابقة زعامة حزب المحافظين.
وأشار حليف لرئيس الوزراء الأسبق إلى أنه لن يعطي ختم موافقته لأي من المتنافسين على استبدال ريشي سوناك كزعيم لحزب المحافظين.
وأعلن خمسة مرشحين حتى الآن عن نيتهم الترشح للزعامة - جيمس كليفرلي، وتوم توجندهات، وروبرت جينريك، وميل سترايد، وبريتي باتيل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أيضًا أن تدخل كيمي بادينوخ السباق، بينما يُعتقد أن سويلا برافيرمان تفكر في الترشح.
واعتبرت الصحيفة أنه بعدم تأييد أي من المتنافسين، يكرر جونسون القرار الذي اتخذه في مسابقة الزعامة التي جرت في صيف عام 2022 بعد أن رضخ لضغوط من نواب حزب المحافظين للتنحي عن منصب رئيس الوزراء.
في ذلك الوقت قال إنه "لا يريد الإضرار بفرص أي شخص من خلال تقديم دعمي".
وقالت الصحيفة إن تأييد جونسون في هذا السباق قد يثبت أيضًا أنه سيف ذو حدين، لاسيما مع تفشى الانقسامات بين نواب حزب المحافظين البالغ عددهم 121 الذين عادوا إلى البرلمان في الانتخابات العامة عندما عانى المحافظون من أسوأ خسارة لهم في تاريخ الحزب الحديث.
من المرجح أن يحاول بعض المرشحين إبعاد أنفسهم عن إرثه - وخاصة فضيحة حفلات داونينج ستريت المدمرة التي شهدت إقامة حفلات وقت إغلاق وباء كورونا في مقر رئاسة الوزراء.
ومع ذلك، لا يزال جونسون يتمتع بشعبية بين أجزاء من عضوية حزب المحافظين الذين سيقررون من سيصبح زعيمًا بعد أن يختصر النواب الميدان إلى اثنين من المتنافسين النهائيين في وقت لاحق من الخريف.
واعتبرت الصحيفة أن جونسون ربما يحتفظ أيضًا بنصائحه بسبب الولاءات المنقسمة والرغبة في عدم خذلان الحلفاء السياسيين.
وكان كليفرلي وبريتي من المؤيدين المخلصين لجونسون، حيث أيداه كلاهما عندما فكر لفترة وجيزة في الترشح للزعامة مرة أخرى في أكتوبر 2022 بعد انهيار حكومة ليز تراس.
وخلال الانتخابات العامة، نشر جونسون مقطع فيديو على موقع X حث فيه الناخبين على إعادة انتخاب بريتي.
وفي الفيديو، وصفها بأنها "صديقة رائعة للغاية" وزميلة و"وزيرة لامعة". وقال: "كانت بريتي واحدة من المؤيدين الأصليين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وهي الشخص الذي قاد حقًا مخطط رواندا الذي صدقوني لا يزال أفضل أمل لدينا لوقف العصابات غير القانونية عبر القناة".
ومع ذلك، من غير المرجح أن ينتظر مرشحو القيادة الآخرون تأييدًا من جونسون.
