طالبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مرشحة الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، باغتام الفرصة وإثبات قدرتها على الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة - في تقرير بهذا الشأن - أنه بعد ظهور استثنائي كمرشحة رئاسية، يجب على نائبة الرئيس كامالا هاريس الآن أن تثبت أنها قادرة على خوض حملة ناجحة لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن هاريس شهدت أسبوعا استثنائيا وأثارت حماس ودعم الديمقراطيين، وأربكت الرئيس السابق ترامب، وأثارت أيضا تحولات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، ولديها 100 يوم لتحويل كل هذا إلى حملة ناجحة.
ونقلت الصحيفة قول روبي موك، الذي كان مديرا لحملة هيلاري كلينتون في عام 2016، إن هاريس قضت "48 ساعة مثالية" بعد إعلان الرئيس بايدن يوم /الأحد/ الماضي عن انتهاء ترشحه، مشيرا إلى أن سرعة كمالا هاريس في تجميع الدعم كانت مذهلة في فعاليتها.
وتابع أن الأموال تدفقت إلى الحملة بكميات كبيرة، وتطوع عشرات الآلاف للمساعدة، كما انتقلت المنظمات الديمقراطية الرئيسية إلى دعمها في تسلسل منسق جيدا، وبلغت ذروتها يوم /الجمعة/ بدعم الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، وانتقلت هاريس من دور ثانوي إلى قيادة الهجوم ضد ترامب، مقدمة القوة والتركيز الذي كافح بايدن لإظهاره.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان لصعود هاريس تأثير ملحوظ، خاصة على العديد من الناخبات، فخلال الأسبوع الماضي، جرى التواصل مع نساء في ضواحي دنفر وأتلانتا للحصول على فكرة أفضل عن ردود الفعل، فمنهن من أعربت عن حماسها الشديد بترشح هاريس للرئاسة الأمريكية، ومنهن من أعربن عن سعادتهن بإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية وترشيح كمالا هاريس للمنافسة على مقعد الرئيس.
ونقلت الصحيفة قول كوري ديتويلر، المقيمة في ضواحي دنفر، إنها ترى هاريس كمرشحة أفضل من بايدن لكنها تتساءل عما إذا كانت نائبة الرئيس يمكنها إصلاح الانقسامات. وأضافت: "أنا متفائلة بأن استقالته ستعيد تفعيل جزء من الناخبين الديمقراطيين الذين كانوا غير راضين عن سياسات بايدن (وخاصة مع التعامل مع الوضع في غزة)، لكنني قلقة من أن هاريس قد لا تكون بعيدة بما فيه الكفاية عن تلك السياسات لإعادة فعالية هؤلاء الناخبين".
وقالت الصحيفة إن أمام هاريس قرارات كبيرة في المستقبل، بدءا باختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس ثم ما إذا كانت ستميز نفسها عن بايدن وسياساته وكيف؟. وقد قدمت بعض التلميحات عن ذلك يوم الخميس بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ألقت كلمات حادة حول سلوك إسرائيل ضد الفلسطينيين.
