الحاجة فاطمة، السيدة المسنة المصرية القوية والمكافحة، هي نموذج حي للرضا والقناعة، تبلغ من العمر 65 عاما، وتمر بظروف حياتية قاسية منذ وفاة ابنها بأزمة قلبية أثناء عمله في مسح زجاج السيارات في الشارع ، ومنذ تلك اللحظة المؤلمة، أخذت على عاتقها مسئولية تربية أحفادها وتوفير كل ما يحتاجونه من متطلبات الحياة الأساسية.
رغم كبر سنها، لم تستسلم الحاجة فاطمة للظروف القاسية، و سعت جاهدة للعمل بأي وظيفة تستطيع من خلالها توفير دخل لأحفادها، بدأت بمسح السلالم وتنظيف البيوت، ولكنها تعرضت لحادث أثناء عملها اضطرها لإجراء عملية تركيب شرائح ومسامير، مما منعها من الاستمرار في العمل البدني الشاق.
ورغم هذه المحنة، لم تفقد الحاجة فاطمة الأمل، بل ظلت تبحث عن سبل لتوفير لقمة العيش الحلال لها ولأحفادها، وفي الوقت الذي وصل فيه صوتها إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم، حدثت مفاجأة غير متوقعة.
عرضت المبادرة عليها مبلغ 10 آلاف جنيه كنوع من المساعدة، لكنها رفضت بشدة هذا المبلغ، و برفضها، أذهلت الجميع وأصرت على أن الرزق يجب أن يأتي من العمل والجهد، وأن ما يأتي بدون عمل ليس له قيمة لديها، وطلبت التبرع بهذه الأموال للمحتاجين الآخرين.
حكاية الحاجة فاطمة هي قصة إنسانية مؤثرة تعبر عن قوة الإرادة والإصرار على الكرامة والاعتماد على الذات، وتعتبر نموذجا يحتذى به في القناعة والرضا والصبر.
ويعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال.
حياة كريمة
الحاجة فاطمة
الحاجة فاطمة
الحاجة فاطمة
حياة كريمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة