أحمد إبراهيم الشريف

أحمد هنو وزيرا للثقافة.. بداية طيبة .. وآمال منتظرة

الأربعاء، 03 يوليو 2024 11:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه جديد ظهر ليقود منظومة الثقافة المصرية في الفترة المقبلة، هو أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة الجديد، الذي تم اختياره ضمن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ونحن نضع عليه آمالا وننتظر منه الكثير، وذلك انطلاقا من كون الثقافة المصرية هي حامية الهوية والقائمة على بناء الإنسان.

وجوه أحمد هنو الإيجابية:
الفنان والمصمم


يحمل الدكتور أحمد هنو بدايةً عدة وجوه إيجابية، فهو فنان حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم حفر 1992، وماجستير أفلام الرسوم المتحركة التجريبية من جامعة القاهرة  عام 1997، وحصل على دكتوراه في فلسفة الفن، تخصص الاتصال المرئي وإبداع أفلام الرسوم المتحركة.
وهذه الرحلة العلمية المميزة إضافة إلى مشاركته في عدد من  الفعاليات الفنية ومسئوليته عن بعضها، يؤكد جانبًا يرتبط بالحساسية (الثقافية) الواجبة لمن يشغلون مناصب ثقافية، أي معرفتهم بالمجال الذي يقودنه ويتولون مسئوليته،  ومجال الفنون التشكيلية والتصميم جزءا أساسي في هذه المنظومة.

الإداري


يعتبر وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو من مؤسسي جامعة الجلالة الأهلية، وشغل فيها عدد من المناصب منها نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب عام  2023، وعميد كلية الفنون والتصميم عام2021، كما شغل منصب عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، عام 2019.
وهذا الجانب الإداري يقدم مؤشرًا مهمًا على قدرته على التعامل مع عدد كبير من الملفات الضرورية في وزارة الثقافة، فهي وزارة تعتمد بشكل كبير على التعامل البشري والمشاركات والفعاليات، ووجود شخصية قادرة على حل مشكلات إدارية أمر ضروري وواجب، لان الوزارة، أي وزارة في النهاية هي "إدارة". 

التكريمات  والتحقق


جانب آخر يتمثل في أحمد هنوـ، فقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة أفضل تصميم لفيلم رسوم متحركةبالملتقى العربي للرسوم المتحركة، 2014،وجائزة أفضل مخرج بمهرجان القاهرة الدولي لأفلام التحريك، 2020، كما حصل على جائزة التميز بملتقى الأقصر للفنون الإفريقية، عام 2020،وتكريم جامعة حلوان للتميز العام 2021، كما تولى رئاسة ملتقى القاهرة الدولي للرسوم المتحركة التابع لصندوق التنمية الثقافية، بوزارة الثقافة، عام 2022.
هذه الدرجة من التحقق تدفع الدكتور أحمد هنو لفهم جانب مهم من دوافع الإنسان، خاصة في مجال الثقافة، فالتحقق غاية إنسانية يسعى إليها الجميع.
كما أن جانبا مهما من وزارة الثقافة يقوم على فكرة تكريم المبدع والمتميز وصاحب الجهد، وهي أمور قيمية مهمة يفهمها ويقدرها الإنسان الذي سبق تكريمه وعرف قيمة التفوق.
كل ما ذكرناه يؤكد أننا أمام إنسان لديه إمكانيات قيادة الوزارة، لكن ما الذي سيحدث؟ هذا ما سنتابعه في الفترة المقبلة.
بالطبع أمام الدكتور أحمد هنو عدد كبير من التحديات، وما يهمني منها الآن عودة الريادة المصرية ، وهي حق لها، ومن ذلك عودة المؤتمرات الكبرى مثل مؤتمر الرواية، ومؤتمر الشعر، كما أتمنى أن تقوم قصور الثقافة بانتشار أوسع في القرى والكفور في أرجاء مصر، وأن تستغل فترة الصيف وتحقق أكبر قدر من التأثير..
ونصيحي للدكتور أحمد هنو، عن كان لي الحق في تقديم نصيحة، هي الخروج من المكتب والتواصل أكثر من الناس في الشارع، وسيعرف بنفسه ما يحتاجونه لبناء أنفسهم ولصناعة الوعي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة