حققت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ريادة في ملف الوقود الأخضر في الفترة الأخيرة، والتي شهدت تصدير أول شحنة أمونيا خضراء إلى شركة يونيليفر بالهند من مصنع "مصر للهيدروجين الأخضر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة، كما نجح ميناء شرق بورسعيد في استضافة أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر بالشرق الأوسط وإفريقيا خلال أغسطس 2023.
وعلى الرغم من الخطوات التي تحققت في هذا الملف، مازالت هناك خطوات تنفيذية في حاجة إلى مزيدا من الإنجاز على أرض الواقع حتى تتحول المنطقة الاقتصادية إلى مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة، تحقيق مزيدا من خفض تكلفة الإنتاج والتشغيل لمشروعات الوقود الأخضر، وهو ما يمكن تحقيقه بالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى الاستفادة من قانون رقم 2 لسنة 2024، بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والتي تتضمن حافزًا لا تقل قيمته عن 33% ولا تزيد على 55% من قيمة الضريبة المسددة، بالإضافة إلى خصم 25% على رسوم حق الانتفاع بالأراضي الصناعية، وتخفيض بنسبة 20% على رسوم حق الانتفاع بأرض الميناء للتخزين، وخصم 30% على رسوم الخدمات البحرية.
ويظهر موقف مشروعات الوقود الأخضر الحالي في الفترة من 1/1/2024 حتى 31/5/2024، أن هناك 12 اتفاقية إطارية، و14مذكرات تفاهم، إلى جانب 3 اتفاقيات إطارية منتظر توقيعها في الفترة القادمة.
وشهد ختام مؤتمر الاستثمار المصري- الأوروبي، توقيع 4 مشروعات لإنتاج الأمونيا الخضراء بالسخنة وشرق بورسعيد باستثمارات اجمالية تقدر بنحو 31.4 مليار يورو وطاقة إنتاجية تتجاوز 6 ملايين طن سنويًّا، ويقوم التحالف بموجب الاتفاق بتطوير وتشغيل منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء بمنطقة السخنة المتكاملة، على مرحلتين باستثمارات إجمالية 13.5 مليار يورو، في المرحلة التجريبية تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية 330 ألف طن من الأمونيا الخضراء، ومتوقع بدء العمليات التجارية بحلول الربع الرابع من عام 2030، أما المرحلة الأولى فتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 2.5 مليون طن من الأمونيا الخضراء، ويتوقع بدء العمليات التجارية لها بحلول الربع الرابع من عام 2032.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة