النعاس بعد تناول الطعام، هو تجربة شائعة يواجهها العديد من الأشخاص بعد تناول وجبة الطعام، يمكن أن تؤثر هذه الظاهرة بشكل كبير على الوظيفة الإدراكية، مما يؤدي إلى انخفاض اليقظة والانتباه والأداء في فترة ما بعد الظهر، وفقا لما نشره موقع Onlymyhealth.
وأحد الأسباب الرئيسية للنعاس بعد الغداء هو الانخفاض الطبيعي في إيقاع الساعة البيولوجية والإشارات التي تحدث في وقت مبكر من بعد الظهر، ويؤدي هذا الانخفاض إلى انخفاض الاهتمام الإدراكي وزيادة الرغبة في النوم، خاصة إذا لم يحصل الشخص على قسط كافى من الراحة، وتعمل الساعة الداخلية للجسم بشكل طبيعي على خفض مستويات اليقظة خلال هذا الوقت، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر النعاس.
والتقلبات الهرمونية، وخاصة زيادة الميلاتونين والسيروتونين، تلعب دورًا حاسمًا في إحداث النعاس بعد تناول الطعام، وهذه التغيرات الهرمونية هي استجابة طبيعية للهضم والحفاظ على الطاقة.
العوامل الغذائية
ويؤثر تكوين نظامك الغذائي بشكل كبير على النعاس بعد الغداء، إن الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل الأرز والخبز والمخبوزات، وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون، تؤدي إلى إطلاق المزيد من الميلاتونين والسيروتونين، وهذه الهرمونات تعزز الاسترخاء والنعاس حيث يعطي الجسم الأولوية للحفاظ على الطاقة لعملية الهضم.
التعديلات الغذائية
لمكافحة النعاس بعد الغداء، تناول الأطعمة التي تعزز عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة في الغداء، ويمكن للأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضراوات، والدهون الصحية من المكسرات، أن تساعد في تقليل النعاس، تدعم هذه الأطعمة عملية التمثيل الغذائي المتزايدة، والتي يمكن أن تقاوم التعب الذي نشعر به عادة بعد تناول وجبة الطعام.
تغيير نمط الحياة
يمكن أن يساعد تنفيذ بعض التغييرات في نمط الحياة أيضًا في إدارة النعاس بعد الأكل، يساعد الحفاظ على جدول نوم منتظم يضمن حصولك على راحة جيدة وأقل عرضة للتعب في فترة ما بعد الظهر، يساعد الانخراط في نزهة قصيرة تحت أشعة الشمس أو التعرض للضوء الساطع بعد الغداء يمكن أن يعزز مستويات اليقظة والطاقة. و التمارين المنتظمة بشكل عام تزيد من عملية التمثيل الغذائي وتعزز مستويات الانتباه بشكل عام.