تشير الدراسات الحديثة إلى أن السلوكيات الصحية للحفاظ على صحة القلب ليس لها فوائد على القلب والأوعية الدموية فقط، لكنها تعمل أيضًا على إبطاء شيخوخة الخلايا والحفاظ على صحتنا بشكل عام، وذلك من خلال القيام بإجراءات بسيطة، حسبما ذكر موقع "Healthline".
وأوضح التقرير أن هناك ما يسمى بالتيلوميرات، وهى الأغطية الواقية في نهايات الكروموسومات، وتلعب دورًا حاسمًا في شيخوخة الخلايا، وفي كل مرة تنقسم فيها الخلية، تقصر هذه التيلوميرات، وهو جزء طبيعي من الشيخوخة، ومع ذلك، يمكن لعوامل مثل الإجهاد، والنظام الغذائي السيئ، والافتقار إلى النشاط البدني أن يسرع من هذا التقصير، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وزيادة المخاطر الصحية، لذلك يمكن لاتباع سلوكيات صحية للحفاظ على صحة القلب، أن يؤثر على عملية إبطاء الشيخوخة، وهو ما أظهرته نتائج واعدة في إطالة التيلوميرات، وبالتالي عكس هذه التأثيرات المحتملة.
أولاً.. النظام الغذائي
يمكن لنظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة والحبوب الكاملة وأحماض أوميجا 3 الدهنية مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يساهم في تقصير التيلومير، وتعتبر الأطعمة مثل السلمون والتوت والخضراوات الورقية ليست جيدة للقلب فحسب، بل إنها حيوية أيضًا في الحفاظ على طول التيلومير، ويمكن أن يؤدي دمج هذه العناصر الغذائية في نظامك الغذائي اليومي إلى تحقيق فائدة مزدوجة لصحة القلب وطول عمر الخلايا.
ثانيًا.. النشاط البدني
هو ركيزة أخرى لصحة القلب ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على طول التيلومير، ويمكن أن تعمل التمارين الرياضية المنتظمة، وخاصة الأنشطة الهوائية مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة، على تحسين كفاءة القلب والدورة الدموية، ما يساعد بدوره في إدارة هرمونات التوتر التي قد تؤثر على شيخوخة الخلايا، وقد أبرزت دراسة من جامعة كاليفورنيا أن الأفراد الذين شاركوا في أنشطة بدنية معتدلة إلى قوية لديهم تيلوميرات أطول مقارنة بأولئك الذين يعيشون أنماط حياة خاملة.
ثالثًا.. إدارة الإجهاد
تعتبر إدارة الإجهاد أمرًا بالغ الأهمية، فالإجهاد المزمن لا يجعل الأفراد أكثر عرضة لأمراض القلب فحسب، بل إنه يعمل أيضًا على تسريع تقصير التيلومير، وكانت تقنيات مثل اليقظة واليوجا والتأمل فعالة في الحد من الإجهاد، فاليقظة والتأمل ليسا مجرد اتجاهين بل ممارسات أساسية للحد من الإجهاد على المستوى الخلوي.
رابعًا.. الإقلاع عن التدخين
يمكن أن يكون للإقلاع عن التدخين تأثيرات عميقة على صحة القلب والخلايا، وقد ارتبط التدخين بشكل مباشر بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المعروف أنه يعمل على تسريع تقصير التيلومير بشكل كبير.
خامسًا.. الحفاظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم
يتم التأكيد على الترابط بين صحة القلب والشيخوخة الخلوية من خلال تنظيم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، حيث يمكن أن يؤدى ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول إلى إتلاف الأوعية الدموية والقلب، ما يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي.
سادسًا.. الأدوية
يمكن للأدوية جنبًا إلى جنب مع تغييرات نمط الحياة، التحكم بشكل فعال فى هذه المعايير، وبالتالى المساعدة فى الحفاظ على كفاءة القلب وسلامة الخلايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة