اليوم العالمى للصداقة يحتفل به العالم سنويا فى 30 يوليو من كل عام، وذلك منذ أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأتى الهدف من الاحتفال بـ اليوم العالمى للصداقة لتقدير وتعزيز الصداقات من جميع الخلفيات، بهدف سد الفجوات بين العديد من العوامل مثل العرق واللغة والثقافة، كما يهدف اليوم العالمى للصداقة، الذى اقترحته منظمة اليونسكو فى 1997 واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 27 أبريل 2011، إلى إشاعة الأمن والسلام فى العالم، بالإضافة إلى كفالة المساواة بين الرجل والمرأة.
موضوع الصداقة قديم قدم الإنسانية وفيه تتجاوب عواطف النفس البشرية، وعلى صفحاته تنعكس نفسيتها وروحها، وقد أولع به الأدباء والشعراء والفلاسفة، ومن أهم الكتب التي تناولت الصداقة بمفهومها الواسع، كان كتاب "الصداقة والصديق" لـ أبى حيان التوحيدى.
التوحيدى كان مدفوعاً بمزاجه ونفسيته وظروف حياته إلى التفتيش عن الصداقة وإحلالها مكاناً أولياً في علاقاته مع الناس، وإلى العناية بموضوع الصداقة والصديق.
وحديث الصديق -على حد تعبير أبي حيان- حلو، وأعذبه ما صدر عن رجل ذي حساسية تكاد تكون مرضية طلعة، همه الاتصال بالناس ومشاركتهم عاطفياً وفكرياً، واجداً في عشرتهم سلوى وتعويضاً عما لحقه من إخفاق في حياته العملية، ووسيلة إلى تفريغ هذا المخزون العاطفي الذي لازمه.. ألم يقل: إن في حديث الصداقة (شفاء للصدر، وتخفيفاً من البرحاء، وانجياباً للحرقة، واطراداً للغيظ، وبرداً للغليل، وتعليلاً للنفس)؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة