وفقًا لأطلس السمنة العالمي، يعاني 42% من سكان العالم من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2025، وذلك بسبب قلة النشاط البدني ، ويعتبر الخبراء هذه مشكلة صحية خطيرة، وفى العصور القديمة مثل العصر اليوناني الروماني اعتقد الأطباء أن زيادة الوزن ضارة بالصحة، وفى خلال السطور التالية سوف نستعرض ماذا فعل الرومان واليونانين للقضاء على السمنة؟..
أوصى العديد من الأطباء اليونانيين والرومان الناس بفقدان الوزن عن طريق الجري وتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، ولكن إذا كنت تريد أن تعرف ما كان يعتقده أغلب الناس في العصر اليوناني الروماني بشأن العلاقة بين التمارين البدنية والصحة، فإن أفضل مصدر للمعلومات هو كتاب جيرولامو ميركوريالي "حول فن التمارين البدنية".
ونشر كتاب ميركوريالي في عام 1569 وحظي بإشادة واسعة، وتمت إعادة طبعه عدة مرات خلال حياته، وتم تزيينه برسومات للتمارين من قبل الفنان بيرو ليجوريو، وفي عام 2008، ظهرت طبعة جديدة من ألف صفحة مع ترجمة إنجليزية للنص اللاتيني الأصلي بمناسبة دورة الألعاب الأوليمبية في بكين، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
ولد ميركوريالي في عام 1530 في فورلي بإيطاليا، ودرس الطب والفلسفة، وفي أوائل ستينيات القرن السادس عشر أصبح الطبيب الشخصي للكاردينال فارنيزي، حفيد البابا بولس الثالث.
في هذه الفترة، كتب ميركوريالي، الذي كان مدركًا تمامًا للمواقف المختلفة تجاه الصحة واللياقة البدنية في العصور القديمة وفي عصره، كتاب"عن فن التمارين البدنية". لقد رأى أن الأطباء اليونانيين والرومان كانوا يولون أهمية كبيرة للتمارين البدنية كجزء من الحياة الصحية.
في العصور القديمة، كان الناس يمارسون التمارين الرياضية في صالات الألعاب الرياضية العامة (ما يعادل صالات الألعاب الرياضية الحديثة) أو، إذا كانوا أغنياء، في بعض الأحيان في صالات الألعاب الرياضية الخاصة في منازلهم، كما مارس الناس التمارين الرياضية في الطبيعة، وكان على الرياضيين القدماء تناول نظام غذائي صارم، وغالبًا ما كانوا يمزقون العضلات أو يصابون بالمفاصل بسبب الإفراط في التدريب.