قد يساعدك الصيام المتقطع على إنقاص الوزن، ولكن عدم تناول الطعام لفترة من الوقت كل يوم قد يؤثر على الدورة الشهرية، وخلال التقرير المنشور عبر موقع healthshots. سنتعرف على العلاقة بين الصيام المتقطع والدورة الشهرية.
الصيام المتقطع هو تقليل تناول الطعام بشكل كبير أو الامتناع عنه لفترة زمنية معينة كل يوم، ويُعرف الصيام المتقطع بفعاليته في إنقاص الوزن. لكن الفائدة تأتي مع آثار جانبية، وقد يكون أحدها مرتبطًا بصحتك الإنجابية. فقد يؤثر على بعض هرموناتك، مما يؤدي إلى فترات غير منتظمة وانخفاض مستويات الطاقة
كيف يؤثر الصيام المتقطع على الدورة الشهرية وصحة الإنجاب؟
قد يكون للصيام المتقطع تأثير على الدورة الشهرية، وذلك وفقًا لبحث نُشر في مجلة الغدة الدرقية ، حيث أوضح أن تحت المهاد هو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم الهرمونات مثل هرمون الاستروجين الضروري للحيض.
وأشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة Plos One إلى أن الصيام المتقطع قد يؤثر على الهرمونات التناسلية.
ولذا فإن الصيام المتقطع قد يؤثر على الدورة الشهرية والصحة الإنجابية بشكل عام بعدة طرق، على الرغم من أن الاستجابات الفردية قد تختلف. فيما يلي كيفية تأثير الصيام المتقطع على الدورة الشهرية:
1. التأثير على هرمون اللبتين
يساعد هرمون اللبتين، وهو هرمون تنتجه الخلايا الدهنية، في تنظيم الشهية وتوازن الطاقة. يمكن أن يؤثر الصيام المتقطع على مستويات اللبتين، مما قد يؤثر على الهرمونات التناسلية. يمكن أن تؤدي مستويات اللبتين المنخفضة إلى تعطيل إطلاق هرمون إطلاق الغدد التناسلية (GnRH)، مما يؤثر بدوره على إنتاج هرمون الملوتن (LH) وهرمون تحفيز الجريبات (FSH)، وكلاهما ضروري للإباضة والحفاظ على الدورة الشهرية المنتظمة. يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب الهرموني إلى فترات غير منتظمة أو انقطاع الطمث (غياب الحيض)، مما قد يؤثر على الخصوبة، كما يوضح الخبير.
2. التأثير على الأنسولين والكورتيزول
ينظم الأنسولين نسبة السكر في الدم ويلعب دورًا في الصحة الإنجابية. يقول الخبير إن الصيام المتقطع يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين، مما قد يؤثر على الهرمونات الإنجابية. يمكن أن تؤدي التغييرات الكبيرة في مستويات الأنسولين إلى تعطيل الدورة الشهرية . من ناحية أخرى، يعد الكورتيزول هرمونًا للتوتر يمكن أن يؤثر على الهرمونات الإنجابية. يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى زيادة مستويات الكورتيزول، خاصة إذا كان نظام الصيام مرهقًا أو يؤدي إلى نقص الطاقة. قد تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة من الإجهاد الناجم عن الصيام إلى اضطرابات الدورة الشهرية.
3. التأثيرات على فقدان الوزن
قد يؤدي تقييد السعرات الحرارية بشكل مفرط إلى اختلال التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها. كما أن النساء اللاتي يعانين من فقدان كبير للوزن قد يعانين من اضطراب في الدورة الشهرية، كما يقول الدكتور ديوان.
ولكن الصيام المتقطع قصير الأمد قد لا يكون له آثار سلبية كبيرة على الدورة الشهرية والخصوبة، وخاصة عندما لا يؤدي إلى تقييد شديد في السعرات الحرارية أو نقص في التغذية. ويقول الخبير إن المفتاح هو التوازن وضمان تلبية الاحتياجات الغذائية خلال فترات تناول الطعام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة