سباق إيران الرئاسى.. طهران تعيش صمتا انتخابيا بعد مناظرات ملتهبة انتهت بخناقة على الهواء بين المرشحين الإصلاحى والمتشدد.. وخامنئى يدافع عمن قاطعوا الجولة الأولى.. ويؤكد على مشاركة واسعة غداً.. وترقب لجولة الحسم

الخميس، 04 يوليو 2024 10:00 م
سباق إيران الرئاسى.. طهران تعيش صمتا انتخابيا بعد مناظرات ملتهبة انتهت بخناقة على الهواء بين المرشحين الإصلاحى والمتشدد.. وخامنئى يدافع عمن قاطعوا الجولة الأولى.. ويؤكد على مشاركة واسعة غداً.. وترقب لجولة الحسم مسعود بزشكيان وسعيد جليلى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش إيران اليوم الخميس، صمتًا انتخابيا، قبل إجراء غدا، الجمعة، جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة فى دورتها الـ 14، لانتخاب الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية بين مرشحين اثنين هما، الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ الراديكالى سعيد جليلى، وذلك بعد أن فشل أي من المرشحين في الحصول على نصف عدد الأصوات+1 على الأقل بالانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي 28 يونيو.

هذا الهدؤ سبقته عاصفة من الانتقادات اللاذعة والسجال الحاد بين المرشحين خلال المناظرتين الأخيرتين الذان كانا يبثان على الهواء مباشر الأيام الماضية، عبرت المناظرات عن رؤيتين متضادتين لمرشحين ينتمين لمعسكرين مختلفين، وهو ما عبر عنه الرئيس السابق حسن روحانى فى احدى تصريحاته، قائلا "هناك  رؤيتين متضادتين تمام، مرشح يرى العقوبات كارث، وآخر يراها نعمة، مرشح يرغب فى مد اواصر علاقات إيران بالعالم والأخر ماهر فى تشييد الأسوار حول البلاد".

هذا تمام ما حدث فى مناظرات أيام الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ففى مناظرة الثلاثاء، أثار الاتفاق النووى والمصادقة على قوانين مجموعة العمل المالى " FATF" المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والعديد من الموضوعات الخلافية "خناقة" على الهواء ،كما سعي أيضا كل من مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، مغازلة أطياف مختلفة من الشعب الإيرانى، لتحقيق نسبة مشاركة عالية فى اقتراع الغد.
وأكد بزشكيان أنه في صدد رفع العقوبات وتوسيع علاقات إيران مع الخارج، مشيراً إلى رأب صدع العلاقات بين الحكومة والشعب ومتهماً جليلى بأنه لا يؤمن بالمحادثات، وسيوظف مجموعة صغيرة من المقرّبين منه في السلطة. في المقابل، قال جليلي، إنه ينبغي عدم ربط مجمل شؤون البلاد بالمحادثات الخارجية، ولا يجب اقتصار العلاقات الخارجية على العلاقة مع الولايات المتحدة وباقي القوى.

وجائت المناظرة الثانية أكثر سخونة وتراشق المرشحين وتبادلا الاتهامات، فقد اعتبر بزشكيان أن المجموعة التي تحيط بسعيد جليلي تتألف من متطرفين  هاجموا السفارتين السعودية والبريطانية في طهران قبل نحو 8 سنوات، فيما اعتبر جليلى ان منافسه يعد امتدادا للرؤساء الثلاث الاصلاحيين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وحسن روحاني.

من جانبه اعتبر المرشد الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئي، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية مهمة وقال: إن شاء الله في الجولة الثانية سیکون تواجد الشعب في مراكز الاقتراع حماسيا ومصدر شرف لإيران.

ودافع خامنئى عن الشريحة التى لم تشارك فى انتخابات الجولة الأولى، قالا إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى نحو 40% ، أقل وجاءت بسبب عدة عوامل، وقال من الخطأ تماماً الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوّتوا بالجولة الأولى هم ضد النظام.مضيفا "أن الشعب هو العمود الفقري للجمهورية الإسلامية لتحقيق أهدافها، وأن إقبال الناخبين بشكل أفضل سيمكن الجمهورية الإسلامية من تحقيق أهدافها".

وأكد أنه كلما كانت المشاركة أفضل وأكثر وضوحاً سيكون لدى النظام قدرة أكبر على تحقيق أهدافه داخليا ومتابعة تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد وهذه فرصة كبيرة جدا.

وأضاف، على من يحب الإسلام والجمهورية الإسلامية وتقدم البلاد أن يظهر ذلك من خلال مشاركته في الانتخابات.

وكان أعلن محسن إسلامي المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران محسن إسلامي، اجراء جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، بين المرشح مسعود بزشكيان، ضد المحافظ سعيد جليلي بحسب وكالة مهر الإيرانية.

وحصل مسعود بزشكيان على 10 ملايين صوت و 415 ألف و 991 (42%)، ويليه المتشدد سعيد جليلي الذى حصل على 9 ملايين و 473 الف 298 صوت (39%) ، وذلك بعد الانتهاء من فرز الأصوات.وجاء فى المرتبة الثالثة الأصولى محمد باقر قاليباف بعدد أصوات 3 مليون 383 ألف 340 صوت(14%)،  وفى المرتبة الأخيرة، المحسوب على المعتدلين مصطفى بور محمدي بـ 206 ألف 397 صوت(1%).

وسعيد جليلي (58 عاما) من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية، وهو واحد من الممثلين للمرشد الأعلى علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.وسبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية في 2013، ومجددا في 2017، لكنه انسحب لدعم الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية، الشهر الماضي.

أما بزشكيان فهو المرشح الأكبر سنا (69 عاما) للانتخابات الرئاسية، والمرشح الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.ويمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة