فى صيف عام 2000 كانت السينما المصرية على موعد مع أهم أفلام الكوميديا، الذى قدم أهم المواهب الفنية التى تربعت على عرش الكوميديا لسنوات، وهو فيلم الناظر للنجم الراحل علاء ولى الدين أن يظل من الأفلام الباقية فى أذهان الجمهور قرابة ربع قرن، وظلت الإيفيهات الخاصة به حاضرة حتى الآن.
عوامل فنية مميزة جعلت فيلم " الناظر" من أهم الأفلام الكوميدية التى مر عليها 24 عاما، لكنها مازالت ناجحة وقادرة على خطف المشاهد في كل مرة يتم عرض الفيلم فيها، ولعل أهم هذه العوامل رسم الشخصيات خاصة شخصية "صلاح" الذى قام بتجسيدها الراحل علاء ولي الدين، وظهر في دور الابن الخام ضعيف الشخصية لتتبدل حياته بعد وفاة الأب، ويمر بمواقف مختلفة تحوله إلى شخص على قدر من المسئولية ضمن أحداث كوميدية وطريفة.
كما كشف الفيلم عن الموهبة الكبيرة للراحل علاء ولي الدين، وكيف كان يحمل هذا الفنان موهبة فريدة من نوعها، فقد جسد دور الابن والأب والأم في وقت واحد، ومن أهم المشاهد الكوميدية التي نتذكرها وجمعت بين "جواهر" والأب وصلاح، مشهد المستشفى، ويظل "الإفيه" الشهير جايبلي ورد وأنا ما فطرتش من الصبح، من أشهر الإيفيهات الباقية حتى الآن، خاصة على منصات التيك توك، وهو ما تتم إعادة تداوله بين الشباب بأداء طريف.
تجد في فيلم الناظر حرفية شديدة في ربط الشخصيات واستغلالها لتقدم كوميديا الموقف بحرية شديدة، ومن أهم الشخصيات في الفيلم كانت شخصية "عاطف"، التى قام بتجسيدها الفنان أحمد حلمي، ليقدم دور الصديق الغبي المنسي دائما، وعلى الرغم أن الحوار الخاص بشخصية عاطف كان قليلا لكن هناك مشاهد لم يتحدث خلالها حلمي بكلمة واحدة وكانت من أهم المشاهد الكوميدية.
فيلم الناظر قدم للسينما المصرية موهبة كوميدية هامة تربعت على عرش الأفلام الكوميدية خلال فترة الألفينيات، وهي شخصية "اللمبي"، التى جسدها الفنان محمد سعد ليكون هذا الدور انطلاقة كبيرة لفنان كبير قدم أعمالا كوميدية حققت إيرادات ضخمة حينها.
جمع فيلم الناظر إفيهات كثيرة، مازالت حاضرة وعالقة في أذهاننا حتى الآن، فقد جمع هذا العمل الفني بين البساطة والاحترافية والأداء المبدع والفكاهة الساحرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة