المتتبع لتصريحات الوزراء فور حلف اليمن ومؤتمر رئيس مجلس الوزراء يكتشف أن هذه الحكومة هى حكومة الأولويات، ويجد أن هناك حرصا على إرضاء المواطن خلال الفترة المقبلة، وهذا ما نتمناه ولدينا أمل فى تحقيقه، خاصة أن التشكيل تضمن كوادر وخبرات مشهود لها بالكفاءة ما يسهم فى الإسراع لحل المشكلات والأزمات مثل ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق وانقطاع الكهرباء، بالتزامن مع العمل من أجل الحفاظ على محدادات الأمن القومى.
وأعتقد أن الأولويات ليست محصورة فى حل مشكلات آنية تخص الحياة اليومية رغم أهميتها وضروريتها، لكن من المهم أن نعى أن من ضمن الأولويات جذب الاستثمارات لأن النجاح فى جذب الاستثمارات يحقق مكاسب عديدة من شأنها أن تسهم فى حل المشكلات التى نعانى منها على مستوى المعيشة وجودة الحياة، وما يؤكد ذلك استحداث وزارة الاستثمار.
وأيضا من الأولويات، الاهتمام بتوطين الصناعة والعمل على تحقيق ريادة الأعمال، وتوظيف موارد الدولة فى كل المجالات، لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فجوة الواردات وزيادة الصادرات وتمكين الشباب، وما يؤكد ذلك استحداث وزارة لريادة الأعمال وللطاقة، بالإضافة إلى ملف بناء الإنسان فى التعليم والصحة والوعى والثقافة.
وأخيرا.. يجب أن تدرك الحكومة الجديدة أن العامل الأول لنجاح أى حكومة يتوقف على مدى التواصل الجيد مع المواطنين وهو ما يتطلب وجود استراتيجية إعلامية تعمل على الاتصال المباشر مع الجمهور بشكل يشعره أنه فى حيز اهتمامها، وذلك يتم من خلال العمل على ضرورة فتح الملفات العاجلة واتخاذ خطوات وإجراءات تسهم فى تخفيف الأعباء عن المواطنين فى ظل الظروف والتحديات الراهنة واتباع فقه الأولويات.