تمر اليوم ذكر رحيل الكاتب الفرنسي "كلود سيمون" إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 6 يوليو عام 2005، وتعتبر أعماله من بين أِشهر أعمال الثقافة الفرنسية، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1985.
كان سيمون ابن ضابط في سلاح الفرسان قُتل في الحرب العالمية الأولى، وترعرع على يد والدته في بيربينيا بفرنسا، وبعد دراسته في باريس وأكسفورد وكامبريدج، سافر على نطاق واسع ثم قاتل في الحرب العالمية الثانية، وقد أسره الألمان في مايو 1940، فهرب وانضم إلى المقاومة الفرنسية، وتمكن من إكمال روايته الأولى، "المحتال 1945" خلال سنوات الحرب، واستقر لاحقًا في مسقط رأسه في جنوب فرنسا، حيث اشترى كرمًا وأنتج النبيذ.
أسلوب سيمون هو مزيج من السرد وتدفق الوعي، يفتقر إلى كل علامات الترقيم ويثقله جمل مكونة من ألف كلمة، ومن خلال هذه الكميات الهائلة من الكلمات، حاول سيمون أن يلتقط تقدم الحياة، تظل رواياته قابلة للقراءة على الرغم من الفوضى الظاهرية فيها.
ألف كلود سيمون خلال حياته 19 رواية ومسرحية وهم: الغشاش (رواية 1945)، الحبل المشدود (1947، رواية)، جاليفر (1952، رواية)، طقوس الربيع (1954، رواية)، الريح (1957، رواية)، العشب (رواية 1958)، الطريق إلى فلاندرز (1960، رواية)، القصر (رواية 1962)، التاريخ (1967، رواية)، معركة فرسالوس (1969، رواية)، أوريون أعمى. مقال (1970)، الهيئات الموصلة (1971)، ثلاثية (1973، رواية)، درس موضوعي (1975، رواية)، الجورجيون (1981، رواية)، الدعوة (1987)، الأكاسيا (رواية 1989)، حديقة النباتات (1997)، الترام (2001)، وكتب مسرحية: الانفصال (1963).