دوماً ما كانت منطقة العلمين شاهدة على أحد أهم المعارك الحاسمة للحرب العالمية الثانية، عام 1942 بين دول المحور "ألمانيا وإيطاليا" بقيادة إرفين رومل، وبين دول الحلفاء تحت قيادة القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمري، لترتبط في ذاكرة الجميع بأنها المنطقة الشاهدة على الدماء ونقطة التحول في الحرب التي أودت بحياة الكثيرين.
ومنذ الحرب كانت المنطقة شاهدة على حكايات الحرب بماضى ممتلئ بحواديت تاريخية وحاضر شاهد على بقاياه بألغام لم تستطع الدولة إزالتها طوال سنوات، حتى أصبح وجودها أمرا واقعا، والتفكير في إزالتها من المستحيلات، قبل أن يصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بإنشاء مدينة العلمين الجديدة لتحول وجه المنطقة بالكامل وتصبح شاهدة على إنجازات ضخمة بأبراجها العالية وتميز تصميمها المعماري في إشارة لقدرة الدولة على تحقيق الأحلام بعدم الإكتفاء بإزالة الألغام وحسب وإنما تحويل المدينة لدرة مدن البحر المتوسط.
ثم تبع ذلك تفكير مميز وعصري من أجل جذب المستثمرين لتلك المنطقة، عقب الإعلان عن مهرجان العلمين بإطلاق دورته الأولي العام الماضى، ثم السير تباعاً على نفس النهج خلال العام الحالي بدورة جديدة مليئة بالمفاجآت ولا تقتصر على حفلات فحسب وإنما برامج مميزة ترضى كافة الأذواق.
وهو ما برز خلال المؤتمر الصحفى الأخير للدورة الثانية من المهرجان بعدما تم الإعلان عن مهرجان نبتة للطفل برئاسة الفنان أحمد أمين الذى يعد أحد أهم الفنانين المحبين لدي الأطفال، مع إعلان عن مسرحيات لأكبر النجوم في المنطقة، وذلك خلال خطوة جديدة بمسرح في الساحل الشمالى يمنح المتواجدين فرصة لاصطحاب أسرهم من أجل وجبة فنية مميزة عقب مشاهدة النجوم الأهم في المنطقة من كريم عبد العزيز ونيللى كريم إلى حسن الرداد وإيمى سمير غانم وغيرهم من أهم النجوم.
كل ذلك بالتوازي مع حفلات المهرجان الذى يحييها كبار النجوم من عمرو دياب لـ محمد منير وكاظم الساهر مع أهم الأسماء بعالم الغناء.. كل ذلك في إطار خطة القائمين على المهرجان في الترويج للسياحة بصورة كبيرة وتعظيمها كأحد أهم مداخل الاقتصاد القومي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة