قبل عدة أيام كنت أحضر حفل تكريم حملة تمرد بالحزب العربى الناصرى، مع عدد من قيادات حركة تمرد فى ضيافة الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربى الناصرى، ومع جو الاحتفال العظيم، وكل ما تم ذكره عن ثورة 30 يونيو وما تم فيها، إلا أننى توقفت عند نقطة جوهرية للغاية، وهى العدد الكبير من الشوارع المغلقة حتى الان في محافظة القاهرة والجيزة، وحول بعض المباني الرئيسية في المحافظات، فكيف لتلك الشوارع أن تظل مغلقة كل تلك الشهور والسنوات دون أن يراجع أحدا نفسه في ضرورة فتحها، وعودة مسار حركة المرور لطبيعتها القديمة، ويعود سكان تلك العمارات والمبانى لطريقهم القديم والطبيعى قبل أن تظهر تلك الحواجز الصماء.
أتفهم تماما أن هناك إجراءات استثنائية مررنا عليها جميعا في سنوات الاستهداف والظلام، حتى أراد الله لنا جميعا أن نستقر، وتعود مصر آمنة ومطمئنة، وتعود عواصم الجمهورية تستقبل المواطنين، وتدور عجلة الحياة، لذلك لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تظل شوارع بأكملها، وطرق رئيسية مغلقة حتى الان، ومداخل شوارع تم حجبها بخرسانات ضخمة، وعلى سبيل المثال شارع لاظوغلى جهة كورنيش النيل، ومعه شوارع ايزيس وأوزريس بنفس المنطقة، وهناك شوارع أخرى مثل تفرعات شارع محمد محمود، وشوارع فى مدينة نصر، وغيرها من الأحياء والمدن الرئيسية، التي يجب أن ينظر إليها أصحاب الاختصاص والمحافظين، ولا ينسوا تلك الشوارع مغلقة، مما يسبب في حركات " لولبية" في المرور، وتغيير مسارات شوارع لاستيعاب ذلك الاغلاق.
كما يجب أيضا أن يراجع أهل الاختصاص كافة المباني التي كانت تضع حواجز مسبقة أمامها، وتطالب بعودة تلك المباني لحدودها الأصلية، فلا يعقل أن نواجه جميعا البناء العشوائى، ولا نواجه الأسوار والمتاريس والحواجز العشوائية حول تلك المباني، لذلك يجب أن يعود أهل الاختصاص والمساحة والمتابعة لكافة المباني ما قبل 2013 وينظروا في تخطيطها الأصلى، ويزيلوا تماما كافة تلك الحواجز، حتى تعود الشوارع لطبيعتها، وتكون مساحة جديدة للتأكيد على أن مصر عادت لطبيعتها العظيمة.
