الترطيب المناسب ضروري لوظائف الجسم المثلى، حيث يساعد في الهضم، وتوصيل المواد الغذائية، وتنظيم درجة الحرارة، والتخلص من السموم، ويعد الجفاف هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لشرب كميات أقل من الماء، وكلما واجهنا مثل هذا الأمر ننصح بشرب المزيد من الماء ولكن هل فكرت يومًا في الطريقة الصحيحة لشرب الماء؟ هل هي قبل الوجبة؟ أم بعدها؟ أم فور الاستيقاظ؟ أم بعد جلسة التمرين؟ وهو ما يوضحه تقرير "WEBMD".
الماء ضروري لكل وظيفة فسيولوجية في جسم الإنسان، فهو يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، وتليين المفاصل، ومساعدة الهضم، وتوصيل العناصر الغذائية إلى الخلايا، وطرد السموم، ويضمن الترطيب المناسب وظائف الأعضاء المثلى ويدعم الأداء الإدراكي والجسدي، وتختلف كمية الماء المطلوبة بناءً على عوامل مثل العمر والجنس ومستوى النشاط والمناخ، وبشكل عام، ويجب أن يهدف البالغون إلى تناول حوالي 8-10 أكواب من الماء يوميًا.
ما الطريقة الصحيحة لشرب الماء لتعزيز الترطيب؟
اهدف إلى شرب الماء طوال اليوم، بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة، لذلك ابدأ يومك بكوب من الماء وحافظ على شرب الماء بانتظام على مدار اليوم.
انتبه إلى إشارات العطش واحرص على شرب الكثير من الماء خاصة أثناء الطقس الحار أو عند ممارسة النشاط البدني.
عادات شرب الماء الشائعة التي أقرها الخبراء
إن شرب كوب من الماء قبل تناول الطعام يساعد على الهضم من خلال تحضير المعدة لتناول الطعام، كما أنه يساعد على تقليل الإفراط في تناول الطعام من خلال خلق شعور بالشبع، إن شرب الماء أثناء تناول الطعام قد يساعد على المضغ وبلع الطعام، وخاصة الأطعمة الجافة أو الغنية بالألياف، ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول الماء أثناء تناول الطعام قد يؤدي إلى تخفيف حمض المعدة وإعاقة عملية الهضم.
يساعد شرب الماء بعد الوجبات على امتصاص العناصر الغذائية وتعزيز عملية الهضم، كما يمنع الجفاف الذي قد يحدث بعد الهضم، كما أن شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ يساعد على ترطيب الجسم بعد ساعات من النوم وينشط عملية التمثيل الغذائي، كما أنه يجهز الجهاز الهضمي لتناول الطعام.
ويعد الحفاظ على رطوبة الجسم أثناء ممارسة النشاط البدني أمرًا بالغ الأهمية لتعويض السوائل المفقودة من خلال العرق، حيث يوصي الخبراء بشرب الماء قبل وأثناء وبعد التمرين للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم الأداء.
أوقات يجب فيها زيادة تناول الماء
بصرف النظر عن استهلاك الماء بانتظام، هناك أوقات يحتاج فيها جسمك إلى كمية أكبر من الماء عن المعتاد، ويمكن أن يشير لون البول إلى مستويات الترطيب، حيث يشير البول الأصفر الباهت أو الشفاف عادةً إلى الترطيب الكافي، بينما قد يشير البول الأصفر الداكن إلى الجفاف، والعطش هو مؤشر طبيعي للجفاف، لذلك انتبه لإشارات العطش واشرب الماء عندما تشعر بالعطش، وتجنب الانتظار حتى تشعر بالعطش الشديد، حيث قد يشير هذا إلى الجفاف الخفيف.
اختر دائمًا الماء كمصدر أساسي للترطيب، وهو أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على ترطيب الجسم والصحة العامة، على عكس المشروبات السكرية أو الغازية، ويعمل الماء على ترطيب الجسم دون إضافة سعرات حرارية أو إضافات ضارة.
فالترطيب المناسب يعمل على تحسين القدرة على التحمل والأداء البدني العام، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى التعب والتشنجات وانخفاض القدرة على ممارسة الرياضة، فالماء ضروري لوظيفة الدماغ والوضوح الذهني، ويمكن أن يؤثر الجفاف على التركيز والذاكرة والمزاج، ويحافظ الترطيب الكافي على مرونة الجلد ومستويات الترطيب، مما يقلل من خطر الجفاف والتجاعيد ومشاكل الجلد.