حتى نكون منصفين ونعطى كل ذي حق حقه، استطاع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال فترة توليه منذ فبراير 2014، إحداث طفرة غير مسبوقة بالشبكة القومية للكهرباء في فترة زمنية وصفها خبراء الطاقة العالمين بأنه إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكهرباء، وهو ما أكده الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالحكومة الجديدة والذى حرص على توجيه الشكر للدكتور شاكر والتأكيد على الاستمرار في تطوير ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية.
وشهدت الشبكة القومية للكهرباء خلال عهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء تحولا كبيرًا على المستوى الفني، حيث تحولت من شبكة ضعيفة سواء بالنسبة للنقل أو التوزيع غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين والمشروعات القومية إلى شبكة من أقوى الشبكات العالمية التي خطفت أنظار العالم لتصبح محورًا عالميًا لنقل الطاقة لأوروبا وأفريقيا والدول العربية.
لا يمكن أن ننسى الدور الذى قام به الدكتور محمد شاكر في التوسع بمشروعات الطاقة المتجددة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا المجال وتتويجه بمشروع بنبان للطاقة الشمسية الذى أطلق عليه الغرب عاصمة العالم للطاقة الشمسية، علاوة على اعتماد الاتحاد الأوروبي لأول مرة في تاريخه مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان كأول دول غير أوروبية، وذلك بعد تقييم الشبكة الكهربائية المصرية والتأكد من مطابقتها مع المعايير العالمية.
كما أننا لا يمكن أن نغفل دور الدكتور محمد شاكر في إحياء البرنامج النووي المصري وتنفيذ مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات وذلك بعد توجيهات الرئيس السيسي بعت الفكرة من جديد وإحياء الحلم المصري بعد نسيانه أكثر من 68 عامًا وها هو الآن يشهد تطورات كبيرة ليدخل مرحلة التشغيل وبدء إنتاج الكهرباء في 2028.
إنجازات كثيرة تحققت في قطاع الكهرباء لا يمكن أن ينكرها حتى وإن كنا نمر بأزمة تخفيف الأحمال حاليًا والتي من المؤكد أنها أزمة طارئة سوف تذهب بلا راجعة مع توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة الكهربائية التي يحتاجها المواطنون.
اختتم حديثي هنا بتوجيه الشكر والتقدير للدكتور محمد شاكر هذا الرجل الذي تعاملت معه عن قرب بحكم مسئولية تغطية ملف الكهرباء باليوم السابع، ويشهد الله أن الدكتور شاكر أعطى للقطاع الكثير ووضع سياسات تسهل الطريق على من يأتي بعده لعدة سنوات.
