على عبد المطلب

الأحزاب السياسية والحوار الوطني

الثلاثاء، 09 يوليو 2024 06:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مثَّل "الحوار الوطني" فرصة ذهبية للأحزاب السياسية لكي تعرض أفكارها وبرامجها وتقدم قياداتها وكوادرها أثناء جلسات الحوار الوطني، ولتتواصل مع المسؤلين وصناع القرار وتناقش بإيجابية قضايا المجتمع الملحة في المحاور الثلاث للحوار الوطني، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولتنال هذه المناقشات قدرًا كبيرًا من التغطية الإعلامية والاهتمام المجتمعي، مما أكسب الحياة الحزبية المصرية قدرًا ملحوظًا من الحيوية.

 وكما مثَّل الحوار الوطني فرصة ذهبية للأحزاب في الظهور والتواصل الفعال، مثلت الأحزاب المصرية للحوار الوطني عاملًا رئيسيًا لنجاح مرحلته الأولى، حيث شاركت الأحزاب السياسية بفاعلية وإيجابية وبالعديد من الممثلين في مختلف جلسات الحوار الوطني، وقدمت مئات المقترحات والتوصيات ليعبر الحوار الوطني عن مختلف الأيديولوجيات والتوجهات السياسية.


وهنا يأتي تساؤل هام، ماذا ننتظر من الأحزاب السياسية بعد قرب استئناف جلسات الحوار الوطني؟.


 ننتظر من الأحزاب أن تعقد ما يشبه جلسات الحوار الوطني ولكن على مستوى الوحدات المحلية، فتطرح قضايا الحوار الوطني على المواطنين فتزيد من وعيهم بتلك القضايا وتستمع لآرائهم ومقترحاتهم، وتساهم في بلورتها وطرحها على مائدة جلسات الحوار، لتكون الأحزاب السياسية صوت المواطن العادي ولتعبر عن مطالب مختلف فئات المجتمع من خلال منبر "الحوار الوطني".


 ننتظر من الأحزاب، وبعد أن اكتسبت كوادرها خبرة المشاركة ومناقشة القضايا وتقديم التوصيات، أن تبذل جهدًا مضاعفًا خلال المراحل التالية في المشاركة الجادة ودراسة الملفات المطروحة دراسة علمية وتقديم توصيات عملية واقعية، نظرًا لما تمر به الدولة المصرية من تحديات غير مسبوقة، وكذا توسع ملفات الحوار الوطني ليشمل مسائل الأمن القومي والسياسة الخارجية، فنريد درجة أعلى من النضج والفاعلية عما شهدته المرحلة الأولى من الحوار الوطني.


 ننتظر من الأحزاب بعد استئناف جلسات الحوار الوطني، درجة أعلى من التوافق فيما بينهم ومحاولة الوصول إلى النقاط المشتركة، لتكون توصيات الحوار أكثر تحديدًا وفاعلية، وليكون ذلك دافعًا لسرعة تنفيذها طالما كانت محل إجماع وتوافق، كما ننتظر أن تشارك الأحزاب السياسية مؤسسات الدولة في تنفيذ هذه التوصيات وترجمتها في أرض الواقع كل بحسب موارده وإمكانياته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة