تدور أحداث فيلم الإثارة والخيال العلمي Children of Men للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون لعام 2006 في مستقبل غير بعيد حيث تسبب التلوث البيئي في إصابة النساء بالعقم، مما دفع الحضارة إلى حافة الانهيار بينما ينخرط بيروقراطي الدولة ثيو (الذي يلعب دوره كلايف أوين) في حركة مقاومة عندما يلتقي بلاجئة حامل تحمل الطفل الوحيد للبشرية.
على أمل تزويد اللاجئ بأوراق العبور، يزور ثيو ابن عمه نايجل بصفته عضوًا رفيع المستوى في الحكومة البريطانية، يمتلئ مسكن نايجل الفسيح والمجهز بشكل جميل بالأعمال الفنية "المنقذة".
غرفة طعام نايجل مثيرة للإعجاب بنفس القدر، فبينما يرتشف ثيو كأسًا من النبيذ يجد نفسه في حضور لوحة جيرنيكا لبابلو بيكاسو حيث تشكل اللوحة الزيتية الضخمة التي تعود إلى عام 1937 مشهدًا مثيرًا، على الرغم من أن إدراجها في فيلم "أطفال الرجال" يتجاوز الجمالية.
والأمر الأكثر أهمية هو أن "جيرنيكا" تظهر على الشاشة لأن اللوحة، مثل الفيلم نفسه، تعالج موضوعات الحرب والاستبداد ومعاناة الأبرياء.
أطلق الفنان الإسبانى الأشهر بابلو بيكاسو على العمل اسم بلدة باسكية صغيرة دمرت في الحرب ضد الدكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو وتمثل كتلتها الصاخبة من الأشكال والزوايا الحادة وحشية الحرب وعدم مغزىها، مع الثور، رمز الفاشية، الذي يلوح في الأفق فوق امرأة تحمل جسد طفلها الميت.
يعمل هذا الوصف لـ"جيرنيكا" كملخص بصري لفيلم كوارون، حيث يتوقف مصير البشرية على امرأة وطفلها الذي لم يولد بعد، وأوضح المخرج: "إن هذا الدافع للحياة - مثل أي شيء آخر في الطبيعة - يجعل البشر يستمرون في المضي قدمًا".
يستكشف كتاب As Seen On اللوحات والمنحوتات التي وصلت إلى الشاشات الكبيرة والصغيرة، بدءًا من لوحة قماشية مسروقة لأحد أشرار جيمس بوند إلى ذوق عائلة سوبرانو في الأعمال الفنية التي تعود إلى عصر النهضة ولا تقتصر هذه الأعمال البصرية على الديكور، بل تلعب دورًا محوريًا في السرد على الشاشة.
لوحة جيرنيكا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة