أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة قبل 23 عاما، قد وافق على الإقرار بذنبه، فيما وصفته وكالة أسوشيتدبرس بالتطور الذى يشير إلى اقتراب اتخاذ قرار طال انتظاره فى الهجوم الذى قتل فيها ثلاثة آلاف شخص وغير مسار الولايات المتحدة وأغلب الشرق الأوسط.
وأشارت الوكالة إلى أن خالد شيخ محمد واثنين من مرافقيه وهما وليد بن طاش ومصطفى الحواساوى، من المتوقع أن يقدموا إقرارات بالذنب أمام اللجنة العسكرية فى معتقل جوانتانامو بحلول الأسبوع المقبل.
ووفقا لرسائل من الحكومة الفيدرالية تلقاها أقارب بعض من نحو ثلاثة آلاف من الضحايا، فقد طلب محامو الدفاع عن المتهمين أن تصدر أحكاما بالسجن بدلا من الحياة على موكليهم مقابل إقرارهم بالذنب.
ورفض مسئولو البنتاجون فورا التعليق على الشروط الكاملة لاتفاق الإقرار بالذنب.
يأتى اتفاق الولايات المتحدة مع الرجال الثلاثة بعد أكثر من 16 عاما من بدء ملاحقتهم على الهجوم، كما أنه يأتى بعد أكثر من 23 عاما على قيام مسلحين بخطف أربعة طائرات تجارية واستخدموها كصواريخ مملوءة بالوقود واخترقوا بثلاثة منهم برجى مركز التجارة فى نيويورك ومبنى البنتاجون.
وتم القبض على خالد شيخ محمد فى عام 2003. وتعرض محمد للتعذيب، من خلال الإيهام بالغرق، 183 مرة أثناء اعتقاله لدى السى أى إيه، قبل نقله إلى جوانتانامو، ناهيك عن أشكال أخرى من التعذيب والاستجواب القسرى.