اشتهر ديديوس جوليانوس، واسمه الأصلي ماركوس ديديوس سيفيروس جوليانوس، بشرائه للإمبراطورية الرومانية في مزاد علني، بينما جاء صعوده إلى السلطة بعد اغتيال الإمبراطور كومودوس في عام 192 ميلاديًا، وتولى بيرتيناكس الحكم بعد كومودوس، محاولاً كبح جماح الحرس الإمبراطوري، لكنه قُتل سريعًا على أيديهم.
استغل الحرس الإمبراطوري هذا الوضع وباعوا العرش لمن يدفع أعلى سعر، فاز جوليانوس، الطموح والثري، بهذا المزاد وفقًا لموقع Ancient Origins.
ديديوس جوليانوس
وُلد ديديوس جوليانوس في ميديولانوم (ميلانو الحالية) لعائلة مرموقة ورغم مهاراته الإدارية ونجاحه العسكري المبكر، دفعه طموحه إلى شراء العرش بطرق مشبوهة، مما أثار ازدراءً واسعًا من الشعب ومجلس الشيوخ، الذين اعتبروا هذا التصرف خيانة.
لم يدم حكم جوليانوس طويلًا؛ إذ عارضه ثلاثة جنرالات، من بينهم سيبتيموس سيفيروس، فشلت محاولاته للتفاوض أو تقاسم الحكم مع سيفيروس، وفي النهاية تخلى عنه الحرس الإمبراطوري. دخل سيفيروس روما دون مقاومة، وحكم مجلس الشيوخ على جوليانوس بالإعدام فورًا.
في 2 يونيو 193 ميلاديًا، أُعدم جوليانوس بعد 66 يومًا فقط من توليه العرش، مما أنهى حكمه القصير والمشؤوم. تعكس هذه الحادثة بوضوح مخاطر الحصول على السلطة عبر الفساد، والطبيعة المتقلبة للسياسة الإمبراطورية الرومانية.