أحب المصريون القدماء قططهم إلى حد العبادة، لذا ففى حال موت قطتهم الأليفة المحبوبة يحزن أفراد العائلة بأكملها بشدة، حتى إنهم يحلقون حواجبهم، وكانت فترة الحداد تنتهي عندما تنمو حواجبهم مرة أخرى.
أعجب المصريون بالقطط بسبب طبيعتها المعقدة والمزدوجة، فهي حيوانات رشيقة ولطيفة، ولكنها قد تتحول فجأة إلى حيوانات عدوانية ووحشية وفقا للمؤرخ اليونانى هيرودوت الذى ذكر أن القطط المستأنسة كانت تعيش مع البشر في العصور القديمة لأغراض عملية بحتة، مثل تطهير المنزل والمخزن من الحشرات، فقد كانت بالنسبة للمصريين القدماء جزءًا من الأسرة، وفي كثير من الحالات، كما تظهر الاكتشافات الأثرية، كانوا يقومون بتحنيط القطط بعد موتها.
وتعتبر باستات أشهر الآلهة التي تنسب إليها صفات القطط، وقد تم تصويرها على هيئة قطة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد فصاعدًا، كانت آلهة المنزل والخصوبة والولادة، جاء ذلك بحسب ما ذكره موقع جريك ريبوت.
كانت الإلهة القطية تتمتع بخصائص القطة الحقيقية، لكنها كانت تحمي قططها الصغيرة مثل الأم ويمكنها أن تتحول بسرعة إلى شرسة إذا شعرت بأنها مهددة.
توجد العديد من الصور التي تصور بسطات في الفن المصري، فبعض المنحوتات تصورها كقطة جالسة أو قطة تطعم صغارها، كما تتضمن أعمال فنية أخرى نقوشًا إهداء موجهة إلى بسطات، وكانت القرابين من الناس الذين طلبوا من الإلهة أن تمنحهم الصحة الجيدة أو تساعدهم على إنجاب الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة