حصل أحمد الجندي لاعب منتخب مصر على ذهبية الخماسي الحديث فى أولمبياد باريس 2024، حيث تصدر أحمد الجندي لاعب منتخب مصر في الخماسي الحديث الترتيب العام للنهائي قبل منافستي السباحة والليزر رن بفارق 15 ثانية عن صاحب المركز الثاني في الخماسي الحديث بـ أولمبياد باريس.
وانتهى أمس الجمعة أحمد الجندي، من التصفية الأولى لنصف نهائي الخماسي الحديث في المركز الأول برقم أولمبي جديد حيث حقق 1516 نقطة في أولمبياد باريس.
تتويج أحمد الجندي بالميدالية الذهبية قاد البعض للاستفسار عن طبيعة اللعبة، وما نوع الرياضة التي يمارسها هؤلاء الرياضيون، ونجحت مصر في حصد ميداليتها الذهبية عن طريق بطلها الأولمبي أحمد الجندي.
الخماسي الحديث هي رياضة مركبة تتكون من 5 لعبات يمارسها لاعب واحد ويؤديها في يوم واحد وهي من أقدم الألعاب الأوليمبية، واللعبات الخمسة هي الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية (العدو الريفي).
وفي هذه المنافسات الخمسة، ينال المشترك نقاطا معينة وفقاً للنتيجة التي يحققها في كل مسابقة ويتم ترتيب اللاعبين بحسب ما يحصلون عليه من نقاط.
تتضمن المسابقة، منافسات الرماية بطبنجة ضغط هواء على مسافة 10 أمتار وتتألف من أربع جولات، يطلق المتنافس خمس طلقات في كل جولة، ومنافسة في سلاح سيف المبارزة في مجموعة واحدة مدة المنافسة ثلاث دقائق فقط، والسباحة الحرة لمسافة 200 متر، والفروسية وقفز السدود والتي تتم بحصان غير مألوف لدى الفارس وتقدمه اللجنة المنظمة ويجب أن تكون الخيول قريبة في المستوى ويجري نوع من الاقتراع لتخصيص حصان لكل فارس ثم يتاح له ثلث ساعة يقفز فيها 5 قفزات في التسخين ثم يقفز على الكرسي الذي يتكون من 12 سدا و15 قفزة عبر سد ثنائي مركب وسد ثلاثي مركب، وأخيرا اختراق الضاحية لمسافة 3 آلاف متر.
وتاريخيا، يعود الخماسي الحديث، إلى ما قبل الميلاد، وقد مارسه اليونانيون القدماء، وأدخلوه جدول الألعاب الأولمبية القديمة التي كانوا يحيونها على شرف الآلهة، وتضمن الخماسي أيام الإغريق الجري في طول الاستاد والقفز ورمي الرمح والقرص والمصارعة، وأًدخل الأولمبياد القديم لأول مرة في نسخته الثامنة عشرة عام 708 ق.م.
وهناك قول مأثور للفيلسوف الإغريقى أرسطو مفاده "أن الرجال الرياضيين الأكثر روعة هم المبدعون في المسابقات الخماسية، لأنهم يجمعون القوة والسرعة والتناسق الجسماني".
وفي العصر الحديث ابتكرها مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة الفرنسي بيير دي كوبيرتان سنة 1912 في دورة الألعاب الأولمبية باستكهولم 1912 الذي استلهم فكرته من الخماسي الذي كان يمارسه قدامى اليونان لتشجيع ممارسة أكثر من لعبة رياضية، أما الاتحاد الدولي للألعاب الخماسية الحديثة فيقول: "إن فكرة اختيار خمس ألعاب مختلفة ومتنوعة تشكل بمجموعها الخماسي الحديث، قد برزت من فكرة أساسية تستند إلى إحساس جياش ومغامرة قاسية لضابط ارتباط عسكري سقط من ظهر جواده في أرض العدو، لكنه دافع عن نفسه ببسالة مستخدما مسدسه وسيفه، ثم سبح وعبر نهرا هائجا، ثم سار على قدميه ونجح في إيصال رسالة كان يحملها لمسئوليه".
وتأسس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث عام 1967، وكان اسمه في ذلك التاريخ الاتحاد الدولي للخماسي الحديث والبينتاثلون حتى عام 1993، حين استقلت لبينتاثلون باتحاد خاص تحت مسمى الاتحاد الدولي للبينتاثلون.
وأوليمبيا، دخل الخماسي الحديث الجدول الأولمبي لأول مرة في أولمبياد ستوكهولم 1912 ومنذ ذلك الحين لم تغب الخماسي الحديث عن أي من الدورات التالية، وفي فترة من الفترات أدرجت مسابقة الخماسي الحديث للفرق بدءاً من دورة هلسنكي 1952، وحتى دورة برشلونة 1992 ضمنًا.
وتأخرت مشاركة السيدات في هذه الرياضة كثيراً وسجلت لأول مرة في أولمبياد سيدني 2000.