لاشك أن إسرائيل رغم أعمال الإبادة الجماعية والقتل والقصف والاغتيالات والدعم اللامحدود من قبل الولايات المتحدة والغرب تتلقى هزائم استراتيجية وخسائر اقتصادية، وتعانى أزمات سياسية واجتماعية، إضافة إلى الرعب الذى يعيشه المجتمع الإسرائيلى الآن خوفا وهلعا من الرد الإيراني المحتمل في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية ببيروت، لتتحول الحياة في اسرائيل الى جحيم لا يُطاق.
نعم جحيم لا يٌطاق فمشاهد لجوء الآلاف إلى المخابئ وتوقف حركة المطارات، ومصانع متوقفة، ودوى صفارات الإنذار كل ساعة تكشف زيف هذا المجتمع وكذب الادعاء بالقوة.
إضافة إلى تخوف الولايات المتحدة والغرب من اتساع دائرة الحرب أو نشوب حرب إقليمية تهدد وجود إسرائيل ما جعلهم في في حراك غير مسبوق لإيقاف الحرب وتدارك الموقف وعدم تصعيد الأمور.
والعجيب أن كل هذا الرعب الإسرائيلى يسيطر على الحياة فى الكيان رغم أن الردود الإيرانية السابقة لم تخرج عن الرمزية، وما زالت تدور في فلك قواعد الاشتباك المتفق عليها، وأن ما زالت الولايات المتحدة تملك زمام الأمور في تعاملها مع طهران، لذا فإن مشاهد الرعب في تل أبيب تؤكد أن إسرائيل تعيش حربا نفسية قاسية تتذوقها كل يوم وكل ساعة.
لذا، مهما كانت نتيجة هذه الحرب بالنسبة لإسرائيل، فالحقيقة المؤكدة أن الأمان قد انتهى، حتى ولو انتصرت فإن المشهد قد تغير تماما، وظهرت حقيقة الولايات المتحدة وحقيقة الديمقراطية الغربية وانكشف زيف المجتمع الدولى وازدواجيته هو ومنظماته الدولية والقانونية، وانتهى سلاح المظلومية الذى كانت تعتمد عليه إسرائيل لجذب تعاطف الرأي العالم، وأيضا اتضح للقاصى والدانى إن إسرائيل كيان محتل فوق القانون الدولى
وفوق كل هذا، أدرك العالم أن إسرائيل كيان محتل هش قوته باتت تتآكل وتتصدع، والكل يتسائل كيف لرد لم يحدث بعد يتسبب في هذا الرعب الكبير؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة