أحمد التايب

نتنياهو نحو تصفية كل الخيارات.. متى يفيق العالم لإنقاذ غزة؟

الإثنين، 12 أغسطس 2024 04:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن إصرار نتنياهو على ارتكاب مجازر وجرائم حرب في حق الفلسطينين، يؤكد أنه اختار خيار التصعيد حتى الحسم، إضافة إلى أنه يسعى لإطالة الحرب وجر المنطقة إلى حافة الهاوية، سواء من أجل الهروب للأمام خوفا من المساءلة والمحاكمة جراء قضايا الفساد أو فشله بشأن عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، ولتنفيذ مخطط شيطاني بمواصلة الحرب للبحث عن المحتجزين ولحسم الأمر.

لذلك، فإن ممارسات نتنياهو تؤكد أنه يبني استراتيجية دفع الإقليم إلى خيارات صفرية والذهاب إلى تصفية الخيارات، والتركيز على خيار المواجهات والتصعيد المتنامى والممتد للجبهات كلها، سواء في جبهة غزة أو مع «حزب الله»، وإيران معاً.

ما يعنى أن ليس هناك نية حقيقية لنتنياهو للتقدم في مسار المفاوضات، وأن حديثه عن التفاوض أو إرساله لوفود يأتي في إطار الخداع الاستراتيجي والمراوغة، ويؤكد أنه يسعى لجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران وهو ما أكده في الكونجرس الأمريكي.
إذن من العبث التأكيد على أن إسرائيل ستتجه لتهدئة من أي نوع خلال الفترة المقبلة إلا بضغط حقيقى من قبل الولايات المتحدة، وما يؤكد ذلك أن نتنياهو بات يردد كثيرا أن إسرائيل تدافع عن وجودها، ما يتطلب توظيف القوة العسكرية واختبار قدرة الأطراف الأخرى على الرد بما في ذلك الرد الإيراني ، لأنه يعلم أن إيران لا تريد مواجهة حقيقية حتى ولو كانت مرغمة عليها.


لذا، فإن سياسة نتنياهو تتجه إلى تصفية كل الخيارات المتاحة والذهاب إلى حسم الصراع وليس إدارته، وهو ما يجب وضعه عين الاعتبار فيتم التركيز على التفاوض وتركه يرتكب جرائم الحرب وتنفيذ مخططاته الشيطانية ونموذجا ما حدث في مدرسة التابعين بحى الدرج شرق مدينة غزة وقصف الطيران الحربى المدنيين في المدرسة أثناء صلاة الفجر ووقوع أكثر من 100 شهيد وتناثر الجثث وأشلاء الفلسطينيين.. لذا علينا الانتباه والحذر..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة