لا يمكن أن نغفل أن هناك تداخلاً بين مواد وتركيبات بعض الأطعمة والمشروبات مع بعض الأدوية، التي يمكن أن تتناولها بشكل فيه مصادفة، ولكن إذا كان دواؤك اليوم لمرض مزمن أو مشكلة صحية فيجب أن تنتبه لنظامك الغذائي وتخبر طبيبك المختص عن نظامك الغذائي اليومي حتى لا تتداخل أدويتك اليومية مع بعض الأطعمة والمشروب فتفقد فعاليتها على سبيل المثال، هذا ما أكد عليه تقرير نشر في موقع ميديسن هيلث الطبي المعني بالصحة العامة والأمراض.
تابع التقرير أن مرضى القلب الذين يتناولون أدوية القلب بانتظام، وبشكل خاص المرضى الذين يتناولون الأدوية القلبية نتيجة اضطرابات في ضربات القلب أو حتى كانت ناتجة عن الإصابة بنوبة قلبية سابقة، قد يكونون عرضة لفقدان فاعلية الأدوية الخاصة بمشكلتهم المرضية أو إلى تداخل الدواء مع بعض المشروبات والمأكولات، ولعل أهم هذه المشروبات هو مشروب العرقسوس الذي يفضله الكثير من الأشخاص ويتناولونه دون أن يعوا أن له تأثيرًا معينًا على بعض الأدوية ما يفقد فاعليتها أو يغير في تركيبتها.
وأكد التقرير أن العرقسوس يمكن أن يتواجد كمشروب أو يتناوله الإنسان في العلكة والحلوى وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي تعتمد على نكهته القوية، فمن المعروف أن له فوائد عده في زيادة معدل ضغط الدم كما أنه مفيد في تعزيز الصحة الهضمية ومقاومة الغثيان فضلاً عن مقاومة التهاب وقرح المعدة أيضًا كما أنه يعزز من العملية الهضمية وعملية الإخراج كذلك، إلا أن له تأثيرات شديدة حتى بالكميات القليلة منه على بعض الأدوية وفعاليتها، لأنه يحتوي على مركبات مهمة تقلل من فعالية بعض الأدوية كما انه يحتوي على مركب السيكولوسبورين والمعروف بأنه يحد ويثبط من المناعة بشكل عام.
تابع التقرير أن العرقسوس بمركباته الغنية قد يؤثر أيضًا على فعالية أغلب ادوية المناعة خاصة إذا كان يتناولها الشخص بشكل المنظم لتعزيز مناعته، فالعرقسوس هنا يهدد فاعلية هذه الأدوية ويهدد قدرتها على إمداد الجسم بما يحتاج، لذا ينصح التقرير بالبعد عن تناول مشروب العرقسوس أو نكهته في أي نوع من المأكولات أثناء تناول أدوية المناعة وأدوية القلب أيضًا.
