مما لا شك فيه أن اسم العلمين عاد من التاريخ ليحتل بؤرة الاهتمام، ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم كله.
إن ما يحدث على أرض العلمين ومن الزيارات المتتالية للمسؤولين بصورة ملحوظة، وفى فترة زمنية قصيرة آثار الاهتمام تجاه العلمين وآثار السؤال لماذا العلمين بالذات؟، والمدهش أن الأمر تعدى اهتمام المسؤولين والإعلام، خاصة الشركة المتحدة بالتبعية إلى أن الأمر تحول إلى أنباء يومية متواترة عن فعاليات يومية فى مجالات مختلفة، لتفرض نفسها على بؤرة اهتمام ليس فقط للمصريين بل امتدت المنطقة العربية كلها، بل لا أكون مبالغا، العلمين استطاعت أن تستحوذ على اهتمام أكبر من مهرجان الرياض فى السعودية وأكثر جذبا، نظرا لطبيعة المكانة الجغرافية المميزة وجوها الرائع الذى بهر الجميع.
والمتأمل فى الأمر يرى أن ما يحدث الآن لم يكن وليد اليوم أو وليد المصادفة، حيث إن استغلال العلمين وأعمارها وبشكل مبهر واستغلال كل مميزاتها استغرق سنوات طويلة إلى أن أصبحت على ما هى عليه الآن، واللافت للنظر أن هذا الاهتمام من الدولة المصرية هو فى علم التسويق ما يسمى بالتسويق المركز، الذى يتفاعل فيه كل العوامل من زيارات مسؤولين مصريين وعرب وفعاليات من كل نوع وتغطية إعلامية، وهى عوامل مهمة فى حالة الاتجاه نحو جذب الاهتمام والاستثمار المحلى والعربى والأجنبى، ولعل ما تم الاتفاق عليه من استثمارات فى رأس الحكمة كانت نقطة إيجابية لزيادة أهمية العلمين كمركز سياحى عالمى، وبالتالى فإننا فى حالة تمام استثمارات رأس الحكمة وتوهج العلمين سنكون أمام ساحل شمالى غربى كبير، سيكون إضافة كبيرة لخريطة مصر السياحية والاستثمارية.
يجب أن نعلم أن هناك محاولات من البعض لتشويه ما يتم تصويره وإبعاده عن سياقه، والهدف هو بث حملات إسقاط مشبوهة لاستهداف المواطنين البسطاء أو طبقات معينة لخلق حالة من الكراهية والضغينة ضد ما يتم فى العلمين، رغم أن المتأمل يتأكد أن الفعاليات لم تكن نخبة وحسب، ولكنها فعاليات ولدت من رحم المحافظات مثل أسوان والشرقية وغيرهما من المحافظات، وأيضا فعاليات لكل الفئات، وبالأخص التى تحتاج الاهتمام والاندماج، مثل ذوى الهمم الذين تصدروا المشهد فى أوقات كثيرة داخل المشهد العام.
جدير بالذكر أن العلمين شهدت سباقا فنيا متنوعا ورياضيا غير مسبوق، بل وتبارى الجميع فى إظهار قوة وقدرة مصر الناعمة التى استعادتها مصر وبجدارة،لكن يجب ألا يفوتنا أن نذكر الفضل لما نراه من أعمار مبهرة ليست فقط من الإرادة السياسية، ولكن مئات الآلاف من المصريين الذين عملوا على مدار السنوات الماضية مستغلين فرص العمل التى أتيحت لهم، وكذا كل من شارك بالاستثمار فى العلمين وأعمارها فى أمر يبدو وقت طرح الفكرة أنه نوع من المخاطر غير المحسوبة.
إننا اليوم أمام ملحمة تبلور إرادة شعب استطاع أن يدرك أن الصناعة الوحيدة، التى لا يوجد لها سقف مادى أو مالى ما دامت تملك الإرادة والفكر.. إننا فى انتظار أربعين مدينة من الجيل الرابع مثل العلمين تكون نقلة نوعية معماريا وسياحيا واستثماريا بنفس ذات الفكر والإرادة جنبا إلى جنب إلى خطة الدولة فى القضاء على العشوائيات.
إن مصر فى الجمهورية الجديدة تحاول وبكل الطرق تجاوز كل الأزمات الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة