الحمل هو وقت من الفرح والترقب الشديدين، ولكنه أيضًا فترة تتميز بالتفكير الدقيق فيما يدخل إلى جسمك، من بين المواد التي تتطلب اهتمامًا وثيقًا الكافيين، وهو منبه شائع الاستخدام يوجد في العديد من الأطعمة والمشروبات، في حين أنه من المغري تناول فنجان من القهوة في الصباح ألا أن فهم تأثير الكافيين أثناء الحمل أمر بالغ الأهمية لصحة الأم والجنين.
أوضح الدكتور محمد حسن استشارى النساء والتوليد جامعة القاهرة، أن عملية التمثيل الغذائي للكافيين تتباطأ بشكل كبير أثناء الحمل، مما يعني أن تأثيرات الكافيين تطول في الجسم، وتوصي المنظمات الصحية بعدم تجاوز ما يزيد عن 200 ملج يوميًا، وهو ما يعادل تقريبًا كوبين من القهوة، مما قد يمنع الحالات الصحية بما في ذلك الإجهاض وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت.
وأشار الطبيب أنه من بين المخاوف الأساسية المتعلقة بالإفراط في تناول الكافيين أثناء الحمل ارتباطه المحتمل بنتائج الحمل السلبية، وفي حين لا توجد أدلة قاطعة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الكافيين مدر للبول، مما يعني أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة التبول، مما قد يتسبب في فقدان المعادن المهمة مثل الكالسيوم، وعلاوة على ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يعطل أنماط النوم لكل من الأم والجنين، وهو أمر حيوي للصحة العامة والرفاهية أثناء الحمل.
وفقا لموقع هيلث لاين فأنه من الضروري أن ننتبه إلى مصادر الكافيين في نظامنا الغذائي، حيث يمكن العثور عليه في مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات، ربما تكون القهوة هي المصدر الأكثر شهرة، مع اختلافات في محتوى الكافيين اعتمادًا على عوامل مثل حجم الحصة والعلامة التجارية وطريقة التخمير
المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة هي مصادر إضافية للكافيين والتي قد تساهم في تناول الكافيين بشكل عام، لذا شدد التقرير أنه من المهم قراءة الملصقات بعناية والانتباه إلى أحجام الحصص لتقييم استهلاكك للكافيين بشكل دقيق طوال اليوم، يمكن أن يساعد اختيار البدائل الخالية من الكافيين أو الحد من تناولها ضمن الإرشادات الموصى بها في التخفيف من المخاطر المحتملة وتعزيز الحمل الصحي.
في حين يُعتبر تناول الكافيين باعتدال أثناء الحمل آمنًا بشكل عام، فإن تجاوز الحدود الموصى بها قد يشكل مخاطر على صحة الأم والجنين، من خلال البقاء على اطلاع بمصادر الكافيين ومراقبة تناولها وفقًا لذلك، يمكن للأمهات الحوامل اتخاذ خيارات مستنيرة تدعم رحلة الحمل الصحية، وكما هو الحال دائمًا، يُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على إرشادات وتوصيات شخصية بناءً على الظروف الفردية.
