لا زال العلماء في حيرة عن السبب في تكدس 5398 قطعة أثرية داخل خمس حجرات صغيرة، وقد تم رسم المناظر على جوانب ثلاث حوائط وظهر من المناظر ما يمكن أن نقول أنها أول مرة لمناظر تظهر بهذا الشكل، وقد يكون السبب هو امتزاج فن العمارنة بالفن الطيبي....
وقد أعتقد ريفز بوجود مقبرة للملكة نفرتيتي" خلف الحائط الشمالي والغربي للمقبرة، واستند على دراسة الصور التي سلمها الأسباني "آدم" "لو" عندما قام بعمل نسخة طبق الأصل بالميزر ختى أن غير المتخصصين لا يمكن أن يرى الفرق بين الأصل والصورة، وقد تم ذلك بناءاً على الرؤيا التي أعلناها عن ضرورة الحفاظ على بعض المقابر الهامة من أنواع السياحة والتي تدخل هذه المقابر باعداد كبيرة وتحدث بعض التجاوزات من التصوير بالفلاش بالإضافة إلى لمس شنط السائحين للمناطر والتنفس الذي يزيد نسبة الرطوبة داخل المقبرة ولذلك اتفقنا مع جمعية الحفاظ على مقابر وادي الملوك الموجودة في سويسرا وأنضم لهم من مصر الدكتورة فايزة هيكل أستاذة اللغة بالجامعة الأمريكية، والخبير السياحي القدير إلهامي ..الزيات وقد قامت الجمعية بتمويل عملية التصوير والتسجيل، وتم اختيار ثلاث مقابر فقط وهى مقابر توت عتخ أمون"، والملك سيتي الأول" بوادي الملوك، ومقبرة "نفرتاري" بوادي الملكات.....
أقول دائماً أن السياحة عدو للآثار ؛ ولذلك يجب التوفيق بين أهمية السياحة للدخل القومي وضرورة الحفاظ على الآثار في نفس الوقت؛ ولذلك بدأنا في إجراءات قبل عملية التسجيل للحفاظ على مقابر الوادي والتي تبلغ عددها 64 ،مقبرة، ومنها أن يتم عمل لوحات أمام المقابر التي تزار من السائحين ممثل عليها بعض المناظر الهامة، بالإضافة إلى شرح للمقبرة على أن يقوم المرشد السياحي بالشرح خارج المقبرة من خلال هذه اللوحات؛ وسبب ذلك هو ألا يدخل المرشد السياحي مع أفواج السياحة، وبذلك تقتصر الزيارة فقط على دخول الأفراد والنظر إلى المناظر التي تم شرحها لهم المرشد بالخارج، هذا بالإضافة إلى أننا وجدنا من الضروري أن يتم عمل نظام لتهوية المقابر، واتفقنا مع العديد من الخبراء على تنفيذ هذا المشروع، وللأسف لم يتم تنفيذه نظراً لأحداث 2011م، وبدأنا في تنفيذ مشروع إنارة وادي الملوك حتى تتم الزيارة ليلاً، وبذلك توقف تواجد كل السائحين في فترة الصباح....
بعد ذلك اتفقنا على عمل وادي لنماذج المقابر، وهذا الوادي يواجهه استراحة هيوارد كارتر التي تم تحويلها إلى متحف يحكي تاريخ هذا الأثري العظيم... وتم تنفيذ تسجيل المقبرة، وتم وضعها كأول مقبرة بوادي النماذج، وأعتقد أن هناك ضرورة أن يتم تسجيل باقي المقابر على حساب جمعية الحفاظ على آثار الوادي. وأعتقد أن هناك ضرورة بعد ذلك أن نعلق هذه المقابر الثلاثة ويتم زيارة النماذج، وهناك دليل لمنطقة اليونسكو بفرنسا والتي عمل لها نماذج يزوره الملايين.