حسين عبدالبصير

المقدس فى مصر القديمة

الجمعة، 16 أغسطس 2024 10:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان المقدس في مصر القديمة يشكل جزءًا جوهريًا من حياة المصريين القدماء؛ إذ كان متجذرًا في الدين، والثقافة، والتقاليد اليومية. وارتبطت قداسة الأشياء في مصر القديمة بالآلهة، والمعابد، والملوك، والطبيعة، وحتى بعض الحيوانات.

لقد عبد المصريون القدماء مجموعة متنوعة من الآلهة. وكانت لكل إله خصائصه ووظائفه الخاصة. كان رع هو إله الشمس، بينما كانت إيزيس هي إلهة الحماية والسحر، وكان أوزيريس هو إله البعث والحياة بعد الموت.

لقد كان مفهوم "الماعت" مقدسًا. وكان يمثل النظام الكوني، والحقيقة، والعدالة. وكان الحفاظ على الماعت يعد مسؤولية كل فرد والمجتمع في مصر القديمة... كانت العبادة جزءًا مهمًا من الحياة اليومية. وكانت تتم في المعابد أو في المنازل. وكانت الطقوس الدينية تهدف إلى تكريم الآلهة وضمان استمرار توازن الكون.

كانت المعابد هي بيوت الآلهة على الأرض ومراكز العبادة. ويعد من أشهر المعابد معابد الكرنك ومعبد الأقصر. وكانت المعابد تُبنى بتصاميم هندسية دقيقة لتمثل العالم المادي والروحي.. كانت الأهرامات أماكن مقدسة تمثل مقابر الملوك المصريين القدماء وبعض الملكات، الذين كانوا يُعد أنصاف آلهة. وتعد الأهرامات الكبرى في الجيزة من الأشهر الأمثلة على ذلك.

كان بعض الأماكن الطبيعية مثل النيل والصحراء مقدسًا؛ لأنها كانت تُعد تجليات لقوى إلهية. وكان النيل يُعد إلهًا مهمًا؛ لأنه كان مصدر الحياة والخصوبة.
كان الملوك يُعد أبناء الآلهة أو تجليات حية للآلهة على الأرض. وكان يُعتقد أن الملك كان يضمن توازن العالم ويحافظ على قيمة ومفهوم "الماعت".
كانت للموت طقوس مقدسة؛ إذ كان المصريون القدماء يعتقدون أن الروح سوف تستمر في الحياة بعد الموت في العالم الآخر. وكان كتاب الموتى يحتوي على الأدعية والنصوص التي تساعد الروح في رحلتها إلى العالم الآخر.

كان بعض الرموز مثل العنخ (مفتاح الحياة) والخنجر (رمز الحماية) يعد مقدسًا وكان يستخدم في الطقوس الدينية.

كان بعض الحيوانات يُعد مقدسًا، مثل القطط التي كانت مرتبطة بالإلهة باستت، والتماسيح التي كانت مرتبطة بالإله سوبك.

كان المصريون يحتفلون بالعديد من الأعياد الدينية التي كانت تعزز الاتصال بين البشر والآلهة، مثل عيد الأوبت في طيبة، والذي كان يُحتفل به لإعادة تأكيد قوة الملك.

كان المقدس في مصر القديمة يمثل توازنًا دقيقًا بين العالم المادي والروحي. وكان يحكم كل جوانب الحياة من الولادة وإلى الموت وما بعده في مصر القديمة.. مصر القديمة هي الأصل.. مصر القديمة هي التي علمت العالم أصول كل شيء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة