نورا طارق

كلمني مصري.. مهرجان نبتة والتخلص من عقدة الخواجة

الجمعة، 16 أغسطس 2024 07:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تسير في الشوارع تجد أغلب المحلات التجارية عليها لافتات بأسامى أجنبية سواء إنجليزية أو فرنسية، برغم من أن أصحاب هذه المحلات مصريون أباً عن جد، وعندما تقرر الدخول للمطعم يلفت انتباهك العديد من اللافتات الأجنبية سواء المتعلقة بأصناف الطعام المقدمة بالمطعم أو بأسعاره ناهيك عن قائمة الطعام التي تأتى إليك جميعها باللغة الإنجليزية، وعندما لا تستطيع اختيار أي صنف من أصناف الطعام وتطلب من النادل أن يقترح عليك أحدهم يطرح عليك اسم صنف باللغة الإنجليزية برغم من أنه مصري ويعلم من لهجتك بأنك ابن بلده أيضاً.

ناهيك عن محلات الملابس المصرية التي تختار لنفسها اسما اجنبيا وتشغل الأغانى الأجنبية بالداخل ليلاً ونهاراً، وحتى عندما تتحدث مع أصدقائك وزملائك في العمل تجد أحدهم يذكر كلمة أو مصطلح أجنبى حتى يظهر لك مدى ثقافته وإيجادته للغة الأجنبية، وعندما تجلس مع أحد أصدقائك من الذين لديهم أبناء بمدارس دولية تجد أطفالهم يتحدثون أغلب الوقت باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، وعندما تسأل أبويهم عن سر تحدثهم بلغة غير لغتهم العربية أو لهجتهم المصرية يبرر الأبوان بأن ذلك يساعدهم على تذكر الكلمات وإيجادة اللغة.

ولا أخفى عنك سراً عزيزى القارئ فأنا لم أسافر خارج بلدى العزيزة مصر ولكن لا أعتقد أن أي دولة من الدول الأجنبية التي لا تتحدث العربية يستعين أهلها بكلمة أو بمصطلح عربى أو بلغة أخرى غير لغتهم الأم، وهذا يتضح في أفلامهم ومسلسلاتهم التي تعبر عن ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم. وهذا يجعلنى اتساءل لماذا يهجر البعض لهجتنا المصرية الرشيقة والجذابة والمليئة بالمصطلحات والمعانى الجميلة ويستعين بكلمات أجنبية من باب التفاخر أو ادعاء الثقافة، التي لم ترتبط يوماً بإيجادة لغات أجنبية ولكن بالإطلاع على العلوم والفنون المختلفة.

والحقيقة اسكيتش أغنية كلمني مصري والذي قدمه النجم هشام ماجد، في حفل افتتاح مهرجان نبتة للأطفال، ضمن فعاليات مهرجان العلمين بدورته الثانية، و بمشاركة الأطفال، وتناول الأغنية أهمية التمسك باللهجة المصرية والتحدث بالمصري والتمسك بالهوية، جعلنى اشعر بالسعادة والأمل بأن يدرك الجيل الجديد أهمية التمسك باللغة العربية واللهجة المصرية ولا يتحدث اللغة الأجنبية إلا في مكانها الصحيح ولا يستبدلها بلغته الأم، والأغنية رسالة أيضاً للأبوين بضرورة تعليم أطفالهما أهمية لغتهم وضرورة التمسك بها وبهويتهم وليس فقط الاهتمام بلغات الغرب.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة