توافق مصرى– فرنسى على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة.. بدر عبد العاطى يؤكد ضرورة الإجماع الدولى لوقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين.. وزير خارجية فرنسا يؤكد دعم بلاده للجهود المصرية لوقف التصعيد بالإقليم

السبت، 17 أغسطس 2024 02:15 م
توافق مصرى– فرنسى على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة.. بدر عبد العاطى يؤكد ضرورة الإجماع الدولى لوقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين.. وزير خارجية فرنسا يؤكد دعم بلاده للجهود المصرية لوقف التصعيد بالإقليم وزير الخارجية ونظيره الفرنسي
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وجود إجماع دولي على ضرورة وقف إطلاق النار ووقف حمام الدم في قطاع غزة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه في وسط العاصمة.

أوضح أن وزير خارجية فرنسا تحدث خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له اليوم ، عن النشاط الكبير الذي تقوم به مصر ووجه الشكر للرئيس السيسي على الجهد المكثف الذي يقوم به والدولة المصرية للعمل على وقف التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب إقليمية، مؤكدا أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع كافة الدول الإقليمية والدولية والعربية، مشيرا إلى زيارته التي قام بها يوم أمس الجمعة إلى لبنان.


وأوضح وزير الخارجية أن كل الاتصالات التي أجراها وكثافة هذا النشاط يهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن مصر دولة إقليمية كبيرة وبالتأكيد ومن الطبيعي أن تكون معنية ومهتمة بمسألة الاستقرار وعدم التصعيد في المنطقة، لافتا إلى أن الرسائل المصرية واضحة وهي الإدانة الصريحة لأي سياسات استفزازية من شأنها تصعيد الموقف في المنطقة إن كان ذلك انتهاك سيادة لبنان أو الاغتيالات السياسية، وهي أمور مرفوضة جميعها وتدينها مصر وتؤكد على ضرورة التوقف عنها بشكل فوري إذا كان هناك جدية وحرص على وقف التصعيد.


وتطرق أن الجهد المصري لن يتوقف أيا كانت العقبات والمشاكل، فالجهد سيتسمر لأن مصر دولة إقليمية رئيسية وطرف معني بالاستقرار ولن نسمح لأي طرف أن يجر المنطقة إلى حرب مدمرة لن يسلم منها أحد ولم يخرج منها أي طرف رابحا، وبالتالي هذا الجهد سيستمر ولن ينقطع".


وطالب وزير الخارجية الدول الغربية ضرورة الضغط بكل الوسائل الممكنة من الآن وحتى نهاية الأسبوع حتى تكون هناك جدية في عملية التفاوض وحتى يكون هناك صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وهذه ليست مسئولية مصر بمفردها، هذه مسئولية العالم وفي مقدمته الدول الغربية وبالتالي إذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان وإذا كنا نتحدث عن سياسة المعيار الواحد، فعلينا أن نطبق هذا المعيار على جميع القضايا، ومن غير المقبول ومن غير المعقول بل ومن المخجل أن تستمر هذه الحرب العدوانية لأكثر من عشرة أشهر ووسط صمت دولي مريب".


طالب وزير الخارجية المجتمع الدولي مع حرص مصر على النظام الدولي الراهن والقانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، فلابد من تطبيق ذلك دون انتقاء وأن ينطبق ذلك على جميع الملفات والقضايا وعلى رأسها الأزمة فى غزة"،  مشددا على أن هذه الرسالة واضحة والرأي العام في منطقتنا يشعر بالغضب الشديد، وله الحق في ذلك.


وأكد وزير الخارجية ضرورة نقل الرسائل واضحة، أنه لا توجد هناك دولة فوق القانون ولا توجد دولة فوق المسئولية والمحاسبة، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت كذلك تطوير العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي ، كما تناولت الدور الهام التي تضطلع به الشركات الفرنسية في دعم ودفع عملية التنمية الجارية في مصر، مؤكدا على الدور الهام التي تقوم به الوكالة الفرنسية للتنمية والشركات الفرنسية في العديد من القطاعات سواء في النقل أو التصنيع واللوجيستيات.


وأكد وزير الخارجية أن مصر هي المستثمر الأول في مصر باستثناء قطاع المحروقات ، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت زيادة الاستثمارات الفرنسية في الاقتصاد المصري، والاستفادة من الفرص الواعدة والواسعة التي يقدمها الاقتصاد المصري للمستثمر الفرنسي بشكل خاص والمستثمر الأوروبي والعالمي بشكل عام ، مشيرا إلى وجود مجالات كثيرة خاصة في ضوء الإجراءات الكبيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية لمزيد من الاصلاح وتوفير بيئة مواتية للاستثمار في مصر .


أكد وزير الخارجية أهمية دور فرنسا في إصلاح مؤسسات التمويل الدولية والهيكل والبناء المالي العالمي، مضيفا أن هناك مبادرات فرنسية بهذا الشأن وتطابقت وجهات نظر البلدين بشأن الدفع نحو إصلاح هذا النظام المالي العالمي بما يخدم مصالح الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتوفير التمويل الميسر للدول النامية لتحقيق التنمية والنفاذ إلى هذا التمويل.


ولفت عبدالعاطي إلى أنه تم التطرق إلى الجهود الصادقة التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قصر والأصدقاء في الولايات المتحدة وجولة المباحثات الأخيرة التي كانت في الدوحة، والتحضير للجولة القادمة التي ستعقد في القاهرة ، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا الحراك للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وصفقة تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى الفلسطينيين .


وأعرب وزير خارجية فرنسا أن مصر تقدر الجهود التي تبذلها فرنسا لخفض التصعيد وتخفيف حدة التوتر، وما تقوم به من أدوار مع شركائها في الإقليم، مشيرا إلى أن الفرصة لاتزال سانحة إذا صدقت النوايا وإذا كانت هناك إرادة سياسية لدى الأطراف في وضع حد لهذه المذابح اليومية التي تحدث في غزة ويعيشها الشعب الفلسطيني، وأن نبدأ بشكل فوري في مسار ينطوي على أفق سياسي واضح يعتمد على كل المعايير المتوافق عليها دوليا، وبما يقود فقط إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وتنفيذ حل الدولتين بشكل فعّال، بدلاً من الحديث العام الذي لم يعد كافياً" .


وثمن وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورني المباحثات التي أجراها في القاهرة حول القضية الفلسطينية، مؤكدا على مكانة مصر المركزية لتفادي الحرب الإقليمية وتحقيق السلام وتهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .


وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المباحثات التي أجراها في القاهرة تناولت العديد من القضايا الهامة والملحة في المنطقة من ضمنها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة وقف إطلاق النار ووضع حد للمعاملة التي تطال أهالي غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة، مشددا على ضرورة تهدئة الأوضاع الإقليمية في وقت المنطقة مهددة بالاشتعال الشامل، مؤكدا على أهمية الشراكة بين فرنسا ومصر.


وأعرب وزير خارجية فرنسا عن رغبة بلاده في استمرار هذا التعاون البناء مع مصر من أجل توفير الدعم الإنساني والطبي للشعب الفلسطيني في غزة، مثمنا في الوقت نفسه الدور الذي تقوم به مصر بجانب قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام في غزة، مؤكدا أن بلاده تدعم بشكل كامل كافة الجهود التي تبذلها مصر لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، مشددا على سعي بلاده لحشد الدعم الأوروبي لجهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار وزير خارجية فرنسا إلى أن وقف إطلاق النار في غزة سيساهم في تخفيف حدة التوتر الإقليمي، داعيا في الوقت ذاته كافة الأطراف لضبط النفس ووضع حد منطقي للرد والرد المعاكس لأن المدنيين هم أوائل الضحايا في كل الأحوال، مؤكدا ضرورة حل الدولتين، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي ينهي الأزمة الفلسطينية، وفرنسا ستتحمل مسئوليتها لتعزيز حل الدولتين في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة تفادي التصعيد الإقليمي، لأن نتائجه ستكون كارثية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة