دور الالتهاب المزمن فى الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي وطرق الوقاية

السبت، 17 أغسطس 2024 03:00 ص
دور الالتهاب المزمن فى الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي وطرق الوقاية الجهاز الهضمي
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح الالتهاب المزمن عاملاً رئيسيًا في تطور السرطانات في الجهاز الهضمي، والذي يشمل المعدة والأمعاء والبنكرياس وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، والالتهاب هو استجابة طبيعية من أجسامنا للإصابة أو العدوى، وهو مصمم لحمايتنا، ومع ذلك، عندما يصبح الالتهاب طويل الأمد أو مزمنًا، فقد يتسبب في التلف بدلاً من الشفاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وعندما يستمر الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في خلايا الجهاز الهضمى، وهو ما يوضحه تقرير موقع "WEBMD".

عادةً ما يساعد الالتهاب على التئام الأنسجة التالفة، ولكن عندما يكون مستمرًا، يمكن أن يضر بالحمض النووي داخل هذه الخلايا، مما يتسبب في تحورها، وبمرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه الطفرات، مما يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية، وتسلط العديد من الحالات الشائعة الضوء على العلاقة بين الالتهاب المزمن والسرطان في الجهاز الهضمي،  فعلى سبيل المثال، مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) هو حالة يتدفق فيها حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء، مما يسبب تهيجًا والتهابًا، وإذا استمر هذا الالتهاب، فقد يؤدي إلى من خطر الإصابة بسرطان المريء.

ومن الأمثلة الأخرى على ذلك أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وتتسبب هذه الحالات في قيام الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة بطانة الأمعاء عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهاب مستمر، ومن المؤسف أن هذا الالتهاب المزمن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وخاصة لو استمر لفترة أطول.

وهناك حالة أخرى، وهي التهاب البنكرياس المزمن، تنطوي على التهاب طويل الأمد في البنكرياس، وهو العضو الذي يساعد في هضم الطعام وتنظيم نسبة السكر في الدم. وبمرور الوقت، يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب المتكرر في حدوث تغييرات في خلايا البنكرياس، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

وبالمثل، يمكن أن يؤدي التهاب القناة الصفراوية، إلى الإصابة بسرطان القناة الصفراوية وإذا استمر الالتهاب لفترة طويلة، بالإضافة إلى هذه الحالات الطبية، يمكن لعوامل نمط الحياة مثل التدخين والنظام الغذائي السيئ أن تساهم أيضًا في الالتهاب المزمن في الجهاز الهضمي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وبعبارات أبسط، إذا كان الجسم في حالة التهاب مستمرة، فإن فرص الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي ترتفع، ولهذا السبب فإن إدارة الحالات التي تسبب الالتهاب المزمن وتبني نمط حياة صحي هي خطوات حاسمة في الحد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.

يساعد فهم هذه المخاطر المرضى والأطباء على العمل معًا لإدارة الالتهاب المزمن بشكل فعال، ويمكن أن يحدث الاكتشاف المبكر وعلاج الالتهاب وتغيير نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي متوازن والإقلاع عن التدخين، فرقًا كبيرًا في منع تطور السرطان في الجهاز الهضمي.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة