محمود عبدالراضى

حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

السبت، 17 أغسطس 2024 01:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات طويلة يقضيها بعض الأطفال على الانترنت بشكل يومي، حيث تستغل بعض الأسر انشغال الصغار وقتا طويلا بالانترنت لممارسة حياتهم اليومية بعيدا عن ضجيج الأطفال، لدرجة أن البعض يصاب بما يشبه "إدمان الانترنت" لاحقا.

جلوس الأطفال لساعات طويلة تمتد لما بعد منتصف الليل على الانترنت ربما يمثل خطرا بالغ الأهمية ، فبعيدا عن الأضرار الصحية الممثلة في وضع الأطفال وجوههم في شاشة صغيرة لعدة ساعات ، فهناك مخاطر كبيرة من القضاء الالكتروني الذي يتعاملون معه بمفردهم.

يتعرض الأطفال أحيانا للابتزاز من قبل المجرمين الذين يطلقون على أنفسهم "أصحاب اللياقات البيضاء " ، ممكن يرتكبون الجرائم وهم جالسون في أماكنهم دون عناء، حيث يستولون على صور الصغار وربما يتلاعبون فيها لابتزازهم ، فضلا عن جرائم النصب وما أكثرها ، وتتعدد صورها، مستغلين الخبرات الضعيفة للصغار.

للآسف ، أحيانا يتعرض أطفالنا لهذه الجرائم دون أن يتحدثون أو يبوحون بشيء، علاوة على معاناتهم من الفيديوهات الصادمة ، والصداقات العشوائية، التي يبث أصحابها سمومهم في عقول الصغار.

الأمر جد خطير ، ويستلزم تدخل واضح وحاسم من الأسر ، بمراقبة الأطفال وعدم تركهم فريسة للسوشيال ميديا، على أن تمارس الأسرة الحقيقية دورها ، ولا تترك فلذات الأكباد للأسرة الافتراضية "الانترنت"، فلن نربي أبنائنا ب "لايك" و"أيموشن".

لابد وأن يكون لدينا ثقافة الابلاغ عن مخاطر الانترنت التي يتعرض لها الأطفال، سواء بالتوجه لادارة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية بالعباسية أو أقرب قسم شرطة، أو من خلال الابلاغ أون لاين أو عبر الاتصال بالخطوط الساخنة.

أولادنا أمانة في رقبتنا، مسؤولون عنهم مسئولية كاملة أمام الله، لا نفرط أبدًا في هذه المسئولية، ولا نترك أنفسنا لمشاغل الحياة تلهينا عنهم، فتقع الكارثة ، ثم نندم في وقت فات فيه الندم، ولسان حالنا يقول :" ليتنا لم نفعل كذا، ليتنا كنا نسيا منسيا".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة