تحليل الحمض النووي يكشف طقوس التضحية بالأطفال في المكسيك

الإثنين، 19 أغسطس 2024 07:00 ص
تحليل الحمض النووي يكشف طقوس التضحية بالأطفال في المكسيك مقبرة غرب المكسيك
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف تحليل الحمض النووي، لبقايا بشرية تم اكتشافها في مقبرة شمال غرب المكسيك ، أن الطفل كان عمره بين عامين وخمسة أعوام وقت الوفاة، والتي حدثت بين عامي 1301 و1397 بعد الميلاد، ويعتقد أنه كان عضوًا في عائلة نخبوية تم التضحية به لتكريس بناء هيكل احتفالي يُعرف باسم بيت البئر، بحسب ما ذكرته مجلة " newsweek".


ووفقا لدراسة نشرت في مجلة Antiquity ، قادها جاكوب سيدج من جامعة هارفارد قائلا : "إن هذا اكتشاف مهم لأن علماء الآثار ما زالوا يعملون على فهم البنية الاجتماعية في باكويمي وما هو الدور الذي لعبه القادة الدينيون والطقوسيون هناك".


وقال سيدج: "يتكون الموقع من هياكل ضخمة من الطوب اللبن، وهندسة معمارية ضخمة بما في ذلك تلال على شكل صليب وثعبان، وبئر تحت الأرض، وقناة مائية، وحفر تحميص كبيرة، وساحات، وملايين القطع الأثرية، بما في ذلك الأصداف والسلع الغريبة الأخرى المستوردة من مئات الأميال بعيدًا".

في ذروتها، من عام 1200 إلى عام 1450 بعد الميلاد تقريبًا، كانت باكويمي المركز الاجتماعي والسياسي لمنطقة الشمال الغربي/الجنوب الغربي ومركزًا لثقافة موغوليون ما قبل الإسبان (أو ما قبل كولومبوس).


ورغم أن علماء الآثار أجروا تحقيقات موسعة في الموقع، إلا أنهم لم يعرفوا إلا القليل عن التنظيم الاجتماعي للسكان المحليين وتركيبتهم الجينية، وظلت الأسئلة قائمة حول كيفية ارتباط سكان باكويميه بيولوجيًا ببعضهم البعض وبجيرانهم.


وقال سيدج: "ستكون بيانات الحمض النووي القديمة من باكويمي حاسمة لفهمنا لكيفية تفاعل الأشخاص الذين عاشوا في الشمال الغربي/الجنوب الغربي القديم مع بعضهم البعض".


كان الباحثون يعرفون بالفعل أن سياق دفن طفل باكويمي الذي يبدو أنه كان ضحية لطقوس التضحية كان فريدًا من نوعه - تحت عارضة دعم سقف في مبنى يُطلق عليه اسم بيت البئر، يُعتقد أن هذا المبنى كان المركز الاحتفالي للموقع بسبب الأشياء الطقسية القيمة الموجودة بداخله وارتباطه ببئر مقدس تحت الأرض، تشير حقيقة دفن الطفل هنا إلى أن الفرد جاء من سلالة النخبة.


قام سيدج وزملاؤه بتحليل الحمض النووي للطفل، والذي كشف أن والديه مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، تشير البيانات إلى أن والديه لم يكونا قريبين من بعضهما البعض مثل الأشقاء، لكنهما كانا أقرب من أبناء العمومة من الدرجة الأولى.


ويزعم المؤلفون، أن العلاقة الوراثية الوثيقة بين والدي الطفل، والتي تم الكشف عنها من خلال هذا التحليل، والسياق الترسيبي الخاص للدفن، تعكس محاولات إحدى العائلات لتعزيز وإضفاء الشرعية على مكانتها الاجتماعية في هذا المجتمع القديم.

مقبرة بالمكسيك
مقبرة بالمكسيك

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة