دينا شرف الدين

"فئران" عاصمة النور

الجمعة، 02 أغسطس 2024 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في واقعة مثيرة و غريبة لم تكن تخطر لنا ببال 'خرجت  بكثافة من كل حدب و صوب ملايين الجرذان التي يمتلئ بها باطن الأرض بعاصمة النور و الموضة و الجمال، تلك التي هاجمت السائحين و رواد دورة الألعاب الأوليمبية المقامة بباريس هذا العام، لتسبب حالة من الهلع و الذهول المختلط بالخوف و النفور  جراء هذا التناقض الغريب بين مدينة عالمية ووجهة سياحية  بمقدمة دول العالم  تفضيلاً لدي السياح  و بين هذا المشهد المرعب المقزز الذي لم يكن يتوقعه كل من يحلم يوماً بزيارة باريس.


فقد تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية خلال 48 ساعة و التي وصل  منسوبها إلى 2 بوصة (أقل من 1سم)، في خروج حوالي 6 ملايين جرذ "ضخم بحجم القطط" من جحورها تحت الأرض، حتى أن الفئران هاجمت أحد صحفيي "ديلي ستار" البريطانية أثناء جلوسه لتناول العشاء في ضاحية بيرسي.
‎ولم يقتصر الأمر على مجرد رؤيتها وهي تهرع عبر المطاعم والحانات، مما أرعب المشجعين الذين سافروا من جميع أنحاء العالم لحضور الحدث الرياضي، لكن المخاطر الصحية الناجمة عن مخلفات الفئران أثرت بالفعل على أحداث الدورة الأوليمبية، مما اضطر المنظمون إلي  منافسات الترايثلون (السباحة، ركوب الدراجات، الجري)، إلى الأربعاء، بدلاً من الثلاثاء بسبب ارتفاع مستويات تلوث نهر السين ، كما تم منع اللاعبين من التدريبات يومي الأحد والاثنين
.
‎حيث صرحت اللجنة المنظمة إن الخطر المتزايد هو نتيجة الأمطار التي أفسدت حفل الافتتاح يوم الجمعة
‎ ومنافسات التنس يوم السبت.
‎و التي تحاول  احتواء الأزمة من خلال إجراء عمليات تنظيف عميقة للأماكن الأولمبية لإزالة المواد الغذائية والقمامة التي تجذب الحشرات، كما تم تنظيف نقاط خروج المجاري.

‎فبناءً علي تصريحات نائبة عمدة مدينة باريس، آن كلير بوكس، المسؤولة عن الصحة العامة، إنها لا تريد القضاء على الفئران، بل فقط إبقائها تحت الأرض، مشيرة إلى أنها "مفيدة في صيانة المجاري".


‎إذ تعد باريس  صاحبة واحدة من أكبر تجمعات القوارض في العالم، والتي يفوق عددها عدد سكان العاصمة 2.2  مليون نسمة بنسبة اتنين الي واحد  


‎     حقاً فباطن الأرض كلها بكل شبر منها يمتلئ بالملايين من مخلوقات الله ، ما يفوق بآلاف الأضعاف كل ما يمشي فوقها ،و ما نعلمه سيظل نقطة ببحر مما لا نعلمه إلا أن يشاء الله بقدر و ميعاد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة