عندما تكون هرموناتك غير متوازنة، فإن الأمر لا يقتصر على صحتك الجسدية فقط، يمكن أن يكون له أيضًا تأثير كبير على صحتك العقلية والنفسية - بما في ذلك قدرتك على تنظيم أفكارك.
هل تعتبر نفسك من الأشخاص الذين يفكرون كثيرًا؟ في حين أن هذا قد يكون راجعًا إلى القلق أو اضطراب الهلع وحدهما، إلا أنه قد يكون له سبب هرموني، أيضا هل تشعر بتقلبات مزاجية شديدة أو صعوبة في النوم ؟ قد يعني هذا أيضًا أن هناك خللًا في التوازن.
وفقا لتقرير جريدة " ذا صن"، نوضح لماذا يمكن للهرمونات أن تكون مسئولة عن تفكيرك الزائد.
الاستروجين
يلعب هرمون الاستروجين دورًا مهمًا في تنظيم الحالة المزاجية ، وأشهر مثال على ذلك هو متلازمة ما قبل الحيض، حيث يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين قبل الحيض إلى تقلبات مزاجية عاطفية وصعوبة التركيز، مما قد يؤدي إلى زيادة التفكير المفرط.
يمكن أن تؤدي هذه التحولات الهرمونية إلى جعل السيطرة على الأفكار المتطفلة، والإفراط في التفكير، والتأمل (التأمل في الأفكار السلبية) أكثر صعوبة.
السيروتونين
السيروتونين، "هرمون السعادة"، ينظم حالتك المزاجية ونمط نومك، فعندما تنخفض مستويات السيروتونين، قد تعاني من أعراض القلق، والاكتئاب، والتعب، والتأمل، انخفاض مستويات السيروتونين يمكن أن يجعل من الصعب على عقلك التخلص من الأفكار السلبية، مما يخلق حلقة مفرغة من الإفراط في التفكير والحزن.
البروجسترون
يؤثر البروجسترون على النواقل العصبية في الدماغ، مثل حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA).الذى يتمتع بتأثير مهدئ، ولكن عندما تتقلب مستويات هرمون البروجسترون أثناء الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، فإن التأثير المهدئ يتعطل.
قد يؤدي هذا إلى تقلبات مزاجية، واكتئاب، وقلق، كما أن انخفاض هرمون البروجسترون قد يؤدي أيضًا إلى أعراض معرفية مثل ضباب الدماغ ومشاكل الذاكرة، مما يساهم في دورة التفكير المفرط."
الكورتيزول
ينظم الكورتيزول استجابات الجسم للتوتر، يتم إطلاقه بعد هرمونات مثل الأدرينالين، حتى تتمكن من الاستمرار في حالة تأهب قصوى والقدرة على الاستجابة للخطر.
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من التوتر المزمن، فإن مستويات الكورتيزول لديك سترتفع باستمرار، وهذا يمكن أن يسبب صعوبة في النوم، وضعف الجهاز المناعي، والإفراط في التفكير.
الكورتيزول يمكن أن يؤثر أيضًا على قشرة الفص الجبهي، وهو الجزء من الدماغ المسئول عن التفكير النقدي والتنظيم العاطفي، مما يجعل من الصعب وضع أفكارك السلبية والإفراط في التفكير في منظور صحيح.
الأوكسيتوسين
يعمل الأوكسيتوسين على تعزيز مشاعر الهدوء والثقة وهو هرمون يفرزه دماغك عندما تتواصل مع أصدقائك أو تقع في الحب، في حين أن "هرمون الحب" يمكن أن يقلل من القلق، فإنه يمكن أيضا أن يزيد من حدة الذكريات، وخاصة تلك المجهدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة