تفشى سلالة جديدة من جدرى القرود يثير القلق فى العالم.. لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة.. الطفح الجلدى والحمى والصداع أبرز الأعراض.. والفيروس يمكن الوقاية منه ومعظم المُصابين يتعافون تماما

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024 01:00 م
تفشى سلالة جديدة من جدرى القرود يثير القلق فى العالم.. لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة.. الطفح الجلدى والحمى والصداع أبرز الأعراض.. والفيروس يمكن الوقاية منه ومعظم المُصابين يتعافون تماما جدرى القرود - أرشيفية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فيروس جدري القرود بدأ يؤرق العالم، بعد ظهوره مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وامتد إلى العديد من الدول المجاورة، حيث انتقلت سلالة 1b Mpox لـ 7 دول أفريقية، هي الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى ورواندا، وأوغندا وكينيا أوائل أغسطس 2024، ومنها إلى خارج القارة، وخلافا للسلالات السابقة فإن السلالة الحالية تنتشر بسهولة أكثر ويمكن أن تنتقل بين الأطفال في المدارس.

يقول الدكتور عاطف محمد كامل، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية باليونسكو، إن جدري القردة (إمبوكس) هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جنس الفيروسة الجُدرية، لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، وتُعرف الأعراض الشائعة لجدري القردة بالطفح جلدي والذي يظهر عادة بعد 1 إلى 5 أيام من ظهور الأعراض الأولى على الشخص المصاب، يبدأ عادة على الوجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولكن يمكن الخلط بينه وبين جدري الماء، وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.

لافتا إلى إمكانية انتقال جدري القردة إلى البشر من خلال المخالطة الجسدية لشخص مصاب أو الملامسة البدنية لمواد ملوثة أو حيوانات مصابة، مؤكدا أنه يمكن الوقاية من جدري القردة بتجنب المخالطة الجسدية مع شخص مصاب،كما يمكن أن يساعد التطعيم في منع انتشار العدوى.

وأضاف كامل، لـ"اليوم السابع" أن أغلب المصابين يتعافون منه تماماً، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد، وقد يصاب أى شخص بمرض جدري القردة، وهو ينتشر عن طريق:
• مخالطة أشخاص مصابين، عن طريق اللمس أو التقبيل أو الاتصال الجنسي
• ملامسة الحيوانات المصابة لدى صيدها أو سلخها أو طهيها
• ملامسة مواد مثل الملاءات أو الملابس أو الإبر الملوثة
• ملامسة الحوامل المصابات اللواتي قد ينقلن الفيروس إلى أجنتهن.

وأشار إلى إمكانية انتقال جدري القردة من الحيوان إلى الإنسان عبر الحيوانات المصابة عن طريق العضات أو الخدوش، أو أثناء ممارسة أنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أو الطهي أو العبث بالجيف أو أكل الحيوانات.

وأضاف وكيل كلية الطب البيطرى بجامعة عين شمس: يسبب جدري القردة علامات وأعراض تظهر عادة في غضون أسبوع ولكن يمكن أن تظهر بعد يوم واحد إلى 21 يوماً من التعرض للفيروس، وتستمر الأعراض عادة لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع ولكنها قد تستمر لفترة أطول لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.

وتتمثل الأعراض الشائعة لجدرى القردة في: طفح جلدى، الحمى، التهاب الحلق، الصداع، آلام العضلات، آلام الظهر، الوهن وتورم الغدد الليمفاوية، وبالنسبة لبعض الأشخاص، تتمثل أولى أعراض جدري القردة في ظهور الطفح الجلدي، في حين قد تظهر لدى البعض الآخر أعراض مختلفة أولاً، ويبدأ الطفح الجلدي في شكل قرحة مسطحة وقد تسبب حكة أو قد تكون مؤلمة، وتظهر عادة على راحتي اليدين وباطن القدمين، والوجه والفم والحلق، وفتحة الشرج، وقد يعاني بعض الأشخاص أيضاً من تورم مؤلم في المستقيم أو ألم وصعوبة لدى التبول.

ويمكن أن يتعرض الأشخاص المصابون بجدري القردة لمرض شديد أو مضاعفات، من بينها: إصابة الجلد بالبكتيريا ما يؤدي إلى خراجات أو تلف خطير في الجلد، وتشمل المضاعفات الأخرى الالتهاب الرئوي وعدوى القرنية مع فقدان البصر؛ والألم أو صعوبة البلع والقيء والإسهال التي تسبب الجفاف الشديد أو سوء التغذية؛ أو التهاب الدماغ، والقلب (التهاب عضلة القلب)، أو المستقيم (التهاب المستقيم)، أو الأعضاء التناسلية، أو الممرات البولية أو الموت.

أما عن تشخيص الإصابة به، قال الدكتور عاطف محمد كامل، قد يكون التعرف على جدري القردة أمرا صعبا لأن العدوى قد تبدو متشابهة مع الحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والهربس والزهري وغيرها، لافتا إلى أنه يمكن أن يساعد الحصول على لقاح لجدري القردة في منع العدوى، وينبغي إعطاء اللقاح في غضون 4 أيام بعد مخالطة أحد المصابين بجدري القردة (أو في غضون 14 يوما إذا لم تكن هناك أعراض)، كما يوصى بتطعيم الأشخاص المعرضين لخطر كبير لمنع الإصابة بجدري القردة، ويشمل ذلك: العاملون الصحيون المعرضون لخطر التعرض للفيروس، لافتا إلى أنه لمنع انتشار جدري القردة بين الآخرين، ينبغي للأشخاص المصابين بجدري القردة الخضوع للعزل في المنزل، أو في المستشفى إذا لزم الأمر، طوال فترة العدوى.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة