قد يكون في بعض الأحيان الطعام المثالي لحالاتك الطبية له دور في تقليل فرص أخذ الأدوية، فقد اتبع الطب الصيني نهج مترابط في علاج الحالات الطبية من خلال الأدوية والنظام الغذائي المختار بعناية، وهذه الحكمة القديمة، التي توارثتها الأجيال، تساعد الآن في تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع الأمراض ونعالجها من خلال نهج تعاوني في التعامل مع الأدوية والأغذية، وفقا لموقع hindustantimes.
أشارت دراسة حديثة إلى أن الطعام الذي نتناوله يمكن أن يكون له تأثيرات علاجية على الجسم ، فهو يغذي صحتنا ويحمينا من الأمراض، ويقف هذا النهج ضد نهج الطب الغربي حيث يتم التعامل مع الطعام والدواء كمجالين منفصلين تمامًا، ومع ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة في جميع أنحاء العالم، يكتسب مفهوم التعامل مع الدواء والغذاء كنهج مترابط.
وتوضح الدراسة أن التحول الأساسي من المكملات الطبية إلى العلاج الغذائي الواعي أمر ضروري، فبدلاً من تناول حبوب لكل حالة طبية، يمكننا تنظيم طبق طعامنا بحيث يتضمن عناصر غذائية مهمة للوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة العامة.
كما تشير الدراسة إلى العوامل التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند تصميم نهج تعاوني بين الغذاء والدواء لعلاج الحالات الطبية، ومن بين هذه العوامل تكوين الجسم والحالة الصحية والتركيبة الجينية، وقد تم تصميم كل تشابه بين الدواء والطعام لتلبية الاحتياجات الشخصية لكل شخص.
ولا يقتصر الطعام على الفواكه والخضروات فقط، فيشير الطب القديم إلى إمكانات الأعشاب الطبية والفطريات والنباتات الأخرى في علاج الأمراض وتعزيز المناعة. وقد وجدت هذه العناصر طريقها للعودة إلى طبقنا الغذائي.
ومع ذلك، تشير الدراسة أيضًا إلى أن التشابه بين الدواء والطعام لا يقتصر على إضافة الأطعمة الفائقة إلى النظام الغذائي دون تفكير. بل يشمل أيضًا عوامل أخرى مثل مجموعات الأطعمة، وطرق الطهي، وتوقيت وسياق الوجبات.