أصبح جدري القرود مصدر قلق كبير في كثير من الدول التي سجلت حالات إصابة خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية طوارئ صحية عامة، وهو مرض يتميز بظهور بثور أو جروح على الجلد نتيجة للعدوى، ولكن هذه الطفح الجلدي ليس العلامات الوحيدة للمرض - أو حتى العلامات الأولى.
وكما هو الحال مع أي مرض معدٍ، فإن الإصابة بجدري القرود في مراحله المبكرة يمكن أن تقلل من احتمالية انتقاله إلى آخرين، ومع ارتفاع حالات الإصابة في كثير من دول أفريقيا وامتد لأوروبا، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى تحديد الإصابات في وقت مبكر حتى يتمكن الناس من عزل أنفسهم والمساعدة في الحد من انتشار المرض.
فيما يلي حسب موقع هيلث ما يجب أن تعرفه عن الجدول الزمني العام لعدوى جدري القرود النموذجية، وكيف قد يبدو تفشي المرض الحالي مختلفًا، وطرق الوقاية والعلاجات المتاحة خلال كل مرحلة.
المراحل الأولى لجدري القرود من التعرض الأول إلى المرض الخفيف، حيث تبدأ الإصابة بجدري القرود قبل وقت طويل ما يدركه الشخص المصاب، تُعرف هذه الفترة الزمنية - من وقت دخول الفيروس إلى الجسم حتى وقت بدء ظهور الأعراض - بفترة حضانة الفيروس ، تقليديا، يُعتقد أن فترة حضانة جدري القرود تتراوح بين ستة إلى 13 يومًا، وأحيانًا تصل إلى 21 يومًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتبلغ فترة حضانة الفيروس في المتوسط سبعة أيام - على الرغم من أن الباحثين ما زالوا يرون نطاقًا يتراوح بين ثلاثة إلى عشرين يومًا، وخلال هذه الفترة الزمنية، لن يعرف أي شخص تعرض لجدري القرود أنه مريض، حتى عندما يبدأ الشخص المصاب بجدري القرود في إظهار علامات العدوى، فلن تكون هذه العلامات هي الآفات أو الطفح الجلدي الذي يُعرف به المرض، سيعاني غالبية الأشخاص، حوالي 60٪، من نوع ما من أعراض البرد أو الأنفلونزا في البداية.
وتسرد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أعراضًا أخرى شائعة لجدري القرود، مثل تضخم الغدد الليمفاوية وأعراض الجهاز التنفسي (التهاب الحلق واحتقان الأنف والسعال).
المرحلة التالية الآفات أو البثور
على مدى الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع التالية لفترة الحضانة الأولية، سوف يرى الشخص المصاب بجدري القرود آفات تتشكل على الجسم تمر بمراحل محددة، ووفقا لمركز CDC فأن مرحلة الطفح الجلدي يمكن أن تشير إلى بداية الإصابة بالعدوى لدى بعض الأشخاص.
تتكون هذه الآفات الأولية على اللسان أو في الفم، ومع ذلك، لا تشمل كل عدوى جدري القرود هذه المرحلة، تحتوى هذه البثور على سائل شفاف موجود داخل الآفات يتحول بعد ذلك إلى اللون غير الشفاف أو المائل إلى الأصفر، ثم يتطور بعد ذلك انخفاض وهى مرحلة البثور.
تبدأ العدوى في الشفاء بمجرد أن تبدأ البثور في التحول إلى قشور، وقد تستغرق هذه العملية بضعة أسابيع، ولكن في النهاية سينمو جلد جديد وصحي أسفل مكان البثور وستسقط القشور، عند هذه النقطة، تنتهي عدوى جدري القرود.
يكون الأشخاص أكثر عرضة لنقل الفيروس خلال هذه الأسابيع عندما يكون لديهم آفات - يمكن أن يحدث هذا من خلال ملامسة الجلد لشخص آخر، أو إذا استخدم شخص ما شيئًا أو قماشًا أو سطحًا يمكن أن ينقل الفيروس إلى شخص آخر.