قطع أثرية لا تقدر بثمن.. رأس نفرتيتى وقناع توت عنخ آمون الأبرز

الإثنين، 26 أغسطس 2024 08:00 م
قطع أثرية لا تقدر بثمن.. رأس نفرتيتى وقناع توت عنخ آمون الأبرز قطع أثرية لا تقدر بثمن
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد القطع الأثرية هي الشاهد الأساسي على الحضارات القديمة والمختلفة لجميع دول العالم، وكلما زادت قيمة تلك القطع الأثرية التاريخية، زادت أهميتها وصعب تقييمها وتثمينها، ولذلك هناك مجموعة من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن ولا يمكن تقدير قيمتها الفعلية، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.

قناع توت عنخ آمون

من القطع الفريدة وأشهرها حول العالم قناع الملك الذهبى توت عنخ آمون، الذى تم صنعه من جزء واحد والدليل ترصيع الأحجار والألوان حول الوجه "حسب دراسة علمية"، وقد استغرق صنع قناع توت عنخ آمون 70 يومًا فقط،  ويعد الذهب المصنوع منه القناع تم إعداده بتقنية عالية من تدرج الألوان، ويزن القناع 11 كيلو من الذهب الخالص.

قناع توت عنخ آمون
قناع توت عنخ آمون

رأس نفرتيتي

وتعود قصة رأس نفرتيتى إلى عام 1912 عندما زارت القاهرة بعثة آثار ألمانية يرأسها الدكتور بوخاردت،  ووقعت مع الحكومة المصرية عقدا يعطيها حق اقتناء بعض الآثار التى يتم العثور عليها فى منطقة تل العمارنة ( التى أنشأها أخناتون ونقل إليها العاصمة من طيبة، وكان ضمن الآثار التى أخذتها البعثة رأس نفرتيتى، وذلك حسبما ذكر كتاب "النهضة السياسية"، وأصبح التمثال النصفى لنفرتيتى من ذلك الوقت رمزًا ثقافيًا لبرلين، كما آثار جدلاً عنيفًا بين مصر وألمانيا بسبب مطالبة مصر بإعادة القطع الأثرية المهربة.

فى 6 ديسمبر 1912، عثرت البعثة ألمانية، على تمثال نفرتيتى فى تل العمارنة، فى ورشة عمل النحات المصرى "تحتمس"، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى عام 1913، حيث تم شحنه إلى برلين، وقدم إلى "هنرى جيمس سيمون" تاجر الآثار وممول حفائر تل العمارنة، وبقى التمثال عند سيمون حتى أعار التمثال وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.

ومنذ إزاحة الستار عن عرض التمثال فى متحف برلين عام 1925، وهناك جدل واسع حول استرداد التمثال حتى يومنا هذا، حتى أنه فى عام 1925، أعلنت الحكومة المصرية حظر عمل البعثات الألمانية إن لم تعد رأس الملكة الفرعونية إلى مصر، لكن دون استجابة من الحكومة الألمانية وفى أثناء حكم أدولف هتلر رفض المستشار الألمانى حينها أى مخطط من شأنه عودة التمثال لمصر.

رأس نفرتيتي
رأس نفرتيتي

الألواح المسمارية في العراق

قد ظهرت الألواح المسمارية في بلاد ما بين النهرين هي واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في العالم وهى حضارات ما بين النهرين التى تعد منبع الرياضيات وعلم الفلك والزراعة والتاريخ المكتوب والعديد من التخصصات الأخرى.

وتحدثت العديد من حضارات بلاد ما بين النهرين ، بما في ذلك البابليون والآشوريون اللغة الأكادية وهي أقدم لغة سامية معروفة، كما كتبوا بالخط المسماري الباقى حتى اليوم بشكل أساسي على ألواح من الطين.

الألواح المسمارية في العراق
الألواح المسمارية في العراق

جيش الطين في الصين

جيش الطين الصينى، الموجود في ضريح الإمبراطور الأول كين شى هيونجدى والذى يعود إلى العام 209-210 قبل الميلاد.

يقع جيش الطين في فى مدينة زيان (أو شيان) شمال غرب الصين، ففى عام 246 قبل الميلاد، أمر إمبراطور الصين الأول كين شين هوانج ببناء هذا الجيش ليتم دفنه معه عندما يموت، وأمر حينها "كين" بألا يكون هناك جنديان مُتشابهان فى هذا الجيش بأكمله، وهذا ما تم بالفعل ببراعة مثيرة للدهشة.

وشارك ما يقارب 700,000 شخص لبناء آلاف التماثل الطينية غير المتشابهة بملامح دقيقة لدرجة مدهشة، ووضعها فى أفران تصل درجة حرارتها لألف درجة مئوية، ثم تركها لتبرد وتلوينها وتزيينها! وكان الهدف منه هو مساعدة الإمبراطور فى بناء إمبراطورية فى الآخرة كما يعتقد البعض، أو لحمايته فى الأخرة.

تم اكتشاف المقبرة عن طريق المصادفة عام 1974 م من قبل المزارعين المحليين عندما كانوا يحفرون بئر ماء بالقرب من شيان بمقاطعة شنشي.

جيش الطين في الصين
جيش الطين في الصين

نقوش في كهوف لاسكو

بدأت الحكاية في سبتمبر 1940، عندما سقط كلب خاص بأربعة أولاد داخل حفرة، وكانوا يلعبون في الغابة بالقرب من مونتينياك بفرنسا، تبين بعد ذلك أن تلك الحفرة هي مدخل الكهف، وعن غير قصد، عثر الأصدقاء على أرقى مجموعة من فنون الكهف من العصر الحجري القديم في أوروبا، إن كهف لاسكو ليس فريدًا من نوعه، إذ يحتوي وادي فيزير وحده على 25 كهفًا مزخرفًا، ولكن نطاق وجودة اللوحات لا مثيل لهما.

تحتوي لاسكو على حوالي 600 لوحة و1500 نقش موزعة على سلسلة من الغرف المرتبطة، نسبة عالية من الصور تصور الحيوانات، والأمثلة الأكثر روعة موجودة في قاعة الثيران الكبرى، التي يهيمن عليها أربعة وحوش ضخمة يصل طولها إلى 18 قدمًا (5.4 مترًا). لقد نوقش الغرض من اللوحات كثيرًا، ويبدو أن وظيفتها كانت دينية وليست زخرفية.

تم اكتشاف الكهف في زمن الحرب، لذلك تأخر إجراء فحص تفصيلي للموقع، ولكن تم افتتاحه للجمهور في عام 1948، وقد جاءت حشود قياسية لرؤيته، الأمر الذي أصبح مشكلة بسرعة، وتسببت الرطوبة الناتجة عن أنفاس الزوار، بالإضافة إلى الغبار وحبوب اللقاح الموجودة على أحذيتهم، في تدهور ملحوظ في الصور. تم إغلاق الكهف عام 1963، وتم إنشاء نسخة طبق الأصل منه داخل قشرة من الخرسانة المسلحة، وتم افتتاح Lascaux II في عام 1983 وأثبت شعبيته تمامًا مثل الأصل.

نقش صخرى
نقش صخرى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة