الدورة الشهرية هي عملية طبيعية يستعد فيها جسم المرأة للحمل، والتى تتضمن سلسلة من التغيرات الهرمونية التي تنظم نمو البويضة، والتبويض، وتساقط بطانة الرحم إذا لم يحدث الحمل، مما يؤدي إلى الحيض.
أوضحت الدكتورة انتصار وهدان استشارى النساء و الولادة في مستشفى ايتاى البارود العام، أن الحمل ليس العلامة الوحيدة لتأخر الدورة الشهرية، فيمكن لعدة عوامل أخرى أن تعطل الإشارات الهرمونية التي تنظم الدورة، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
وأشارت استشارى النساء إلى أن من ضمن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر دورتك الشهرية هو الإجهاد والتوتر الذى يؤثر بصورة كبيرة على الدورة الشهرية، فعندما ترتفع مستويات التوتر، ينتج الجسم هرمون الكورتيزول، والذي يمكن أن يتداخل مع إطلاق الهرمونات اللازمة للإباضة، وبدون الإباضة، تتأخر الدورة الشهرية.
أيضا التغيرات الكبيرة في الوزن أو خسارته بشكل مفاجئ قد تؤثر على الدورة الشهرية وانتظامها، حيث تلعب الدهون في الجسم دور في إنتاج هرمون الإستروجين، الذي ينظم الدورة الشهرية، وقد تتسبب التغيرات الشديدة في وزن الجسم في اختلال التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية أو تأخرها.
من ضمن الأسباب المرضية فإن متلازمة تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يمكن أن يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو تأخرها بسبب زيادة الأندروجينات، والتي يمكن أن تمنع التبويض، وغالبًا ما تؤدي هذه الحالة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن وحب الشباب، سبب أخر هو الاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية من فرط النشاط أو القصور، وتنظم الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي، مما يؤثر بدوره على مستويات الهرمونات، ويمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قلة نشاطها إلى تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
بجانب الأمراض المزمنة، التي تؤثر الحالات المزمنة مثل مرض السكر أو مرض الاضطرابات الهضمية أو مرض التهاب الأمعاء التي قد تؤثر على غياب أو تأخر الدورة الشهرية بسبب تأثيرها على الصحة العامة والتوازن الهرموني.
أشارت الطبيبة إلى أن اضطرابات الأكل مثل حالات فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي قد تؤدى إلى تأخير كبير في الدورة الشهرية أو حتى توقفها تمامًا، حيث تؤدي هذه الاضطرابات إلى خلل في توازن الهرمونات اللازمة للإباضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة