غضروف الرقبة وآلامها أصبحت مشكلة شائعة لدى الكبار والشباب أيضا، فالأعمال المكتبية والجلوس لفترات طويلة، وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، فضلا عن الأطعمة غير الصحية التي غزت الأنظمة الغذائية، كل هذه العادات الخاطئة أثرت بشكل سلبي على غضاريف الرقبة وسلامتها، وغضاريف الجسم بالكامل أيضًا.
قال الدكتور عصام البسطويسي استشاري جراحات العظام قصر العينى، إن مشكلة غضروف الرقبة هي مشكلة شائعة، يعاني خلالها المريض من مجموعة من الأعراض المختلطة والمختلفة، والتي تختلف من حالة إلى أخرى وفقا لدرجة التضرر، وعلامات هذا الغضروف تظهر على شكل آلام تختلف حدتها ودرجاتها من شخص إلى آخر، تلك الآلام قد تظهر في الرقبة والكتف وما حولها، وقد تمتد إلى الأيدى أيضا، تظهر وبشدة عند تغيير وضع الجسم من الجلوس إلى النهوض وغيرها، قد يصاحبها بعض ألم الرأس والرقبة، وقد تتشنج الرقبة بين الحين والآخر أيضا.
تابع استشاري جراحات العظام موضحا أن الوقاية من آلام غضروف الرقبة، يبدأ من الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، فهو أفضل طرق السيطرة على آلام غضروف الرقبة المزعج، العلاج الطبيعي جزء لا يتجزأ من تخفيف حدة هذه الآلام والتي يقوم فيها المختص بتحديد عدد الجلسات لمريض غضروف الرقبة، تلك الجلسات التي تساعد على تخفيف الضغط والشد في منطقة الرقبة وتخفيف الضغط على الأعصاب مما يجعل المريض يشعر براحة أكثر وحرية في الحركة أكثر وأكثر.
تابع موضحا أنه لابد من الإهتمام أيضا بمجموعة من النصائح لمريض غضروف الرقبة منها:
ـ تقليل حدة الضغط العام على الجسم والإجهاد العام الشديد الذي يقع تحت طائلته المريض لمدة طويلة.
ـ عدم حمل الأشياء الثقيلة أو الأثقال على الأيدي والذراعين.
ـ الجلسة المستوية المنتصبة خاصة إذا كان العمل مكتبيا.
ـ الاهتمام بالمشى بين الحين والآخر وعدم الجلوس لفترات طويلة وتيبس الرقبة.
ـ عدم إهمال جلسات العلاج الطبيعي الهامة والضرورية في العلاج.
ـ لابد من المتابعة المنتظمة لدى المختص الذي يحدد ما تتطور الحالة ومدى احتياجها للجلسات.
